logo-img
السیاسات و الشروط
منذ سنة

ما الفرق بين اللوح وأمّ الكتاب؟

هل هناك فرق بين ما هو في اللوح وأمّ الكتاب ؟ بمعنى لو أنّ عمر الإنسان(3) في اللوح وزيد إلى ( 33 ) هل هو في الأصل مكتوب (33 ) فى أمّ الكتاب؟


يستفاد من الروايات أنّ الكتاب الذي يشمل على المقدرات الإلهية على قسمين : 1- كتاب المحو والإثبات 2- كتاب اللوح المحفوظ والأوّل : يشمل على ما يمكن تبديله وتغييره . والثاني : يشمل على ما لا يتغّير ولا يتبّدل . وإلى هذا المعنى أُشير في بعض الأدعية كما نقراء في ليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان : « وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ : { يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ} »{الرعد/39} . ففي معاني الأخبار عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « صلة الرحم تزيد في العمر ... المزید. ». وعن الصادق (عليه السّلام) : « صلة الرحم وحسن الجوار يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار ». وعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « مَن سرّه أن يمدّ الله في عمره ويبسط في رزقه فليصل رحمه » . والمعنى : أنّه قد يكون قد كُتب وقُدّر أن يكون عمر الإنسان ثلاثين سنّة ، لكنّ إن وصل رحمه يزيد على ذلك . فهذا مكتوب وموجودفي كتاب المحوا والإثبات ؛ فإن وصل رحمه وزيد في عمره لذلك ، إنكشف إنّ الله كتب في كتاب اللوح المحفوظ المعّبر عنه بأمّ الكتاب أنّ عمره أربعين سنّة مثلاً . السيّد جعفر علم الهدى