بو علي - الكويت
منذ 4 سنوات

 في عصمتها (عليها السلام)

السلام عليكم هذه الرواية يطعن بها النواصب في الزهراء و علي عليهما السلام و يقولون ان الشيعة هم من يطعنون بهم فأرجو منكم التحقق منها ************************* مهج الدعوات : عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبدالصمد, عن جده, عن الفقيه أبي الحسن, عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي, عن الصدوق, عن الحسن ابن محمد بن سعيد, عن فرات بن إبراهيم, عن جعفر بن محمد بن بشرويه, عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري, عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان, عن عاصم, عن عبدالله بن سلمان الفارسي, عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه واله فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه واله, فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه واله طال فهو الذي منعني من زيارتكم, فقال عليه السلام : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة, قلت لعلي عليه السلام, قد اتحفت فاطمة عليها السلام بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم بالامس . قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه واله, فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها, فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه واله قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟ قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك . إني كنت جالسة بالامس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا, فاذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد, فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن, فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الارض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات . المصدر : بحار الانوار : مجلد 43 صفحة 61 ************************* ما مدى صحة الرواية وما تفسيرها وما الحكم الشرعي إن صحت.


الأخ بو مهدي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السند المذكور في (مهج الدعوات) لا يسلم من الخدشة فيه من جهة جهالة بعض رجاله. وهناك سند آخر ذكره ابن جرير الطبري الشيعي لكنه لا يسلم أيضاً من عدم وثاقة بعض رجاله عندنا. وذكر ابن حمزة الرواية في (الثاقب في المناقب) بسند مقطوع ولكن لو غضضنا الطرف عن السند وناقشنا الدلالة لا نجد فيها ما يخدش لا بالزهراء (عليها السلام) ولا بعباس (عليه السلام) ولا بسلمان، فالعبارات التي يمكن أن تكون مورداً للطعن هي قول فاطمة (عليها السلام) لسلمان: (جفوتنا) وأنها إليه مشتاقة وأنها كانت ترتدي عباءة قصيرة وأن سلمان قال لها (حبيبتي أأجفاكم)، ولكننا إذا عرفنا أن سلمان منهم أهل البيت (عليهم السلام) لابد أن نحمل كلماته على صدق الولاء لهم وأن صدور هذه الكلمات لا تعد عيباً عليه لأنه بالدرجة العليا من الإيمان وأن رغبة علي وفاطمة (عليهما السلام) بعدم انقطاعه عنهم لأنه بهذه المنزلة والإنسان إلى قرينه والقريب منه في درجة الإيمان أميل إليه من غيره الغير عارف بهم وبمقامهم (عليهم السلام)، ولا يمكن حمل كلمات سلمان على سوء الظن الذي ينقدح في أذهان المبغضين لأن شيء واحد يبعد ذلك عنه المعرفة وهو معرفة بأن سلمان بعمر يناهز المائتين والخمسين عاماً وهذا لوحده كافي في حسن الظن به. وأما أن فاطمة (عليها السلام) كانت تلبس عباءة قصيرة فالرواية صريحة بأنها غطت رأسها عند مجيء سلمان بمعنى أنها حافظت على حجابها عند قدومه وكون العباءة قصيرة لا يمنع أنها غطت رأسها بشيء آخر غير العباءة،كما يمكن أن يفهم من كلمة الاعتجار الذي يأتي بمعنى لف العمامة على الرأس والعمامة عادة تكون غير العباءة،ولعل وصف كون العباءة قصيرة إذا غطت رأسها أنجلى ساقها حال وقوفها، أما في حال جلوسها فهي كافية للستر ولا يمكن أن يطلق على قطعة قماش أنها عباءة وهي لا تستر حتى في حال الجلوس بل يطلق عليها قميص أو ما شابه ذلك. وأما السؤال عن كيفية معرفة سلمان بذلك، فجوابه أن مثل هذه المعرفة لا تنحصر بالنظر وإنما قد تعرف بالاستنتاج والتقدير. ودمتم في رعاية الله

3