تم إخفاء الإسم ( 15 سنة ) - السعودية
منذ 10 أشهر

تفسير ظن الرسول بتوريث الجار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قال رسول الله "ص" : « مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ». كيف يظن رسول الله"ص"؟ أولا يعلم رسول الله الغرض من التوصية بالجار؟ أرجو الشرح المفصل لظن رسول الله وهو يعلم بفضل الجار ، ولماذا ظن الرسول بأنه سيورثه؟ وشكراً.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب يحتمل في معنى الرواية أحد معنيين: ١- إن واحدة من معاني الظن هو توقع حصول شيء في المستقبل، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله لكثرة ما نزل في حق الجار كان يتوقع نزول حكم يوجب توريث الجار، ومثل هذا الظن لا إشكال فيه بالنسبة للأنبياء، وقد ذكر نظيره في القرآن الكريم، قال تعالى (( حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسْتَيْـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓا۟ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا۟ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّىَ مَن نَّشَآءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ )) ( يوسف ، ١١٠ ) وقال تعالى (( وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا فَتَنَّـٰهُ فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُۥ )) ( ص ، ٢٤ ) ٢- إن التعبير بهذه الطريقة هو لبيان شدة تأكيد ما نزل به جبرائيل في حق الجار، بحيث لو علم به أي شخص لأوجب عنده الشك بالتوريث، فيكون التعبير ( حتى ظننت ) أن ما نزل في حق الجار حقيق بأن يُظن فيه أن سيؤدي إلى توريثه.