السلام عليكم ورحمة الله.. هل تجب طاعة الزوج اذا طلب مني الزواج بأمرأة اخرى وعدم الاعتراض على ذلك علما أنه يضر بصحتي ويضر بأولادي ويسبب لنا المشاكل وهل يحوز لي أن أمنعه من أن يسكنها معنا في نفس البيت هل يحق لي ذلك. وهل يجوز أن اضع شروطا لموافقتي على زواجه سواء مادية او معنوية..
السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ.
لا يجب على الزوج أخذ الأذن من الزوجة الأولى في الزواج فلا يجوز للزوجة منع زوجها كما لا يجب عليها أن تظهر رضاها فيمكن لها أن تطلب منه من دون إساءة له أن لا يتزوج عليها، ويجب عليه أن يوفر لك سكن لائق بحالك بحسب حاله فلو كان إسكان الزوجة الثانية في نفس البيت غير لائق بحالك فيمكنك الإعتراض، والذي ننصح به أن تحاولي كسبه بعيداً عن المشاكل ولو من خلال الاستعانة بمن يؤثر عليه فإن نفع الأمر فهو وإلّا فعليك بالصبر وتقبل الأمر فأنّ صعوبة هذا الموضوع على الزوجة الأولى غالباً صعوبة وقتية تزول بمرور الوقت فلا تخسري آخرتك بسبب هذا الأمر وتذكري أنّ الشارع المقدس عندما أباح تعدد الزوجات كان نظره للمصلحة العامة وليست لمصلحة الفرد ألا ترين أنّ الأرملة والمطلقة ومن تقدم بها العمر تقبل أن تكون زوجة ثانية وثالثة ولا تقبل أن تأتي عليها زوجة أخرى بعد زواجها، كما أنّ نفس الرجل لا يحب أن يتزوج زوج أبنته على ابنته فلا يحب أن تأتي ضرة لابنته، مع أنّه يقبل أن يتزوج ثانية فما هذا إلّا لأنّ الناس تنظر لمصالحها الشخصية بخلاف الشارع المقدس ينظر للمصلحة العامة ليعالج الفتنة والفساد الكبير التي يعبر عنها النبي بالحديث المروي عنه صلى الله عليه وآله: (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
وَدُمْتُمْ بِرِعايَةِ اللّٰهِ.