علي هادي - جمهورية أيرلندا
منذ 4 سنوات

 الأدلة على عصمتها (عليها السلام)(1)

اولا: كيف نوفق بين وصية الرسول الاكرم صل الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام بالصبر على انتهاك الحرمة والصبر المظالم والصبر على ضرب الزهراء . وبين هذه الرواية التي تحكي ما جرى بعد دفن الزهراء عليها السلام اقتطعت محل الشاهد منها : "ثمّ قال ولاة الأمر منهم : هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتّى نخرجها، فنصلي عليها، فبلغ ذلك الإمام علي (عليه السلام)، فخرج مغضباً قد احمرّت عيناه ودرت أوداجه، وعليه قباؤه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة، وهو متكئ على سيفه ذي الفقار، حتى ورد البقيع . سبقت الأخبار عليّاً إلى البقيع، ونادى مناديهم : هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الآمرين، فتلقّاه بعضهم فقال له : ما لك يا أبا الحسن، والله لننبشن قبرها ولنصلين عليها، فضرب الإمام (عليه السلام) بيده إلى جوامع ثوبه، فهزّه ثمّ ضرب به الأرض . وقال (عليه السلام) : (أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس، وأما قبر فاطمة فوالله الذي نفس علي بيده لأن رمت وأصحابك شيئاً من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم، فإن شئت فأعرض) ." وهنا محل الشاهد الذي اشكل علي من قبل احد الشيوخ الذين ينكرون واقعة استشهاد الزهراء. فالاشكال هو كيف الامام عليه السلام يهدد بان يسقي الأرض من دمائهم وهو موصى بالصبر ؟! وقال لي انتم هنا تقعون تناقض فقد جعلتم منه جبانا عند حادثة وقوع هجوم الدار حيث اعتزل بغرفته وترك الزهراء تواجه القوم لوحدها (حتى لو ادعيتم انه هب بعد كسر الضلع وصرع ووجئ انف ابن الحطاب فما الفائدة من ذلك لماذا لم يصرعه قبل كسر الضلع) بحجة انه موصى بالصبر على اتنتهاك الحرم , وجعلتم منهم بطلا بعد استشهادها حين هدد بان يسقي الارض من دمائهم وترك الوصية التي اوصاه بها رسول الله . ثانيا: ان قول الامام عليه السلام " أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس، وأما قبر فاطمة فوالله الذي نفس علي بيده لأن رمت وأصحابك شيئاً من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم" فهذا بحسب ادعائه دلالة واضحة على ان الوصية تشمل فقط الصبر على حقه ولا تشمل انتهاك الزهراء عليها السلام .


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الامام علي(عليه السلام) كان يعلم حدود عدم استخدامه للسيف وليفرض ان الدفاع عن قبر فاطمة ليس منها او يقال ان التهديد باستخدام السيف غيراستخدامه فهو غيرمرخص باستخدام السيف ولكنه مرخص بالتهديد والامام يعلم انه مع التهديد سوف يرتدع القوم عن نبش القبر. وقوله(عليه السلام) ان حقه قد تركه لا يدل على انه مرخص في ترك حقه فقط بل ذكر هذا كواحد من الامور الموصى بها ولا تدل الجملة على الحصر فيه . ودمتم في رعاية الله