السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبدئيا اني احيانًا يجيني شعور اريد اصير عندي مثل النورانية في وجهي واريد اتصير عندي مثلاً من امشي الارض تطلع زهور او مرات اتخيل نفسي اني اذا كنت من نسل رسول ﷲ صل ﷲ عليه واله او بناته ودائمًا اتحسر بالذات اذا اتقرب من ديني لذلك اني اريد اعرف شنو حكمة او هو صح ام خطأ لان جدًا اعاني من هذا التفكير ومو بسهوله اتخلص منه واني ما احب افكر اصلاً بهذه الشيء مرات احسه من الشيطان ( ارجوا توضيح هذه النوعية من التفكير وهل سابقًا مرت عليكم ام لا)؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة، هذه الأفكار لا تُقدّم ولا تُأخّر في حياتكِ، فينبغي عدم إشغال البال بها، وكلما وردت على ذهنكِ، اصرفي ذهنكِ عن التفكير بها إلى غيرها، فبدل أن تشغلي بالك بالتفكير بأمور لا تنفع اشغليه بأمور تنفعكِ في حياتك، نابعة من الواقع الذي تعيشينه، لا من الخيال.
وننصحكِ أن تتركي هذا التفكير، لأنه قد يتطوّر إلى حالة مرضيّة تجعلك تعيشين في عالم الوهم والخيال، وعندها ستفقدين القدرة على التواصل مع محيطكِ كإنسانة طبيعية، ويمكن ذكر بعض الخطوات التي تنفع في التخلص من تلك الخيالات:
١- تقوية الإرادة، فتقولي لنفسكِ يحب التخلص من هذه الحالة، وتعزمي على التخلص منها نهائياً.
٢- ليكن الكثير من وقتكم تقضونه بالكلام مع الآخرين من الأهل والأخوات الصديقات.
٣- النوم مباشرة بعد النعاس الشديد، وتنامون على وضوء، وطهارة، والقيام بالمستحبات قبل النوم، مثل قراءة سورة الحمد خمس مرات والتوحيد ثلاث مرات، وقراءة آية الكرسي، وغير ذلك.
٤- اشغال الذهن بما تتعلمونه من العلوم، وبما تقرأونه من الكتب الدينية والعلمية والمعرفية، وتفكرون بتلك المعلومات، وتسألون عنها المختص بها.
٥- ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالنساء، وتشتغلون باعمال ليس فيها السكوت الكثير، أعني تعملون ما فيه التكلّم، فاذا جلستم أو عملتم شيئاً ليكن معكم من أهلكم من تتكلمون معه، حتى تستفرغوا الطاقة السلبية الكامنة في نفوسكم.
٦- الصلاة في أول وقتها، وبعد صلاة الفجر تقرأون آية الكرسي خمس مرات، فالمولى الحق سوف يكون حافظاً لكم من كلّ سوء.
٧- عليكم بالتوسل بأهل البيت عليهم السلام، واستحضار وجودهم العظيم، وخصوصاً السيدة الزهراء عليها السلام.
هذا ودمتم في رعاية الله وحفظه.