يلاحقني قرين في أحلامي إذا صحّ التعبير ، أعاني مشاكل كثيرة مع مَن يحاول أخذي إلى مكان مجهول في مناماتي ، المشكلة تكمن بأنّ هذا القرين يحاول قتلي وغالباً ما أرى في أحلامي أشياءً اشتهيها ولكنّي وفي اللحظة الأخير أعلم بأنّ هذه محاولة منه لأخذي لمكان ما ، مع أنّني لا أراه ، اللهم أنّي رأيت شعر رأسه من قبل وهو يحاول الضغط على جسدي فهكذا حيّ الحال صراخ وضغط كبير على جسدي ، أحاول جاهداً العودة والإستيقاظ ، أطلب مساعدة الله عزّ وجلّ ، أقرأ القرآن بصوت عالٍ جدّاً وبصراخ مراراً وتكراراً. هذا كلّه أثناء محاولته قتلي أو أخذي فأنا لا أعلم حقّاً ما الذي يريده منّي ! وغالباً أصحو وجسدي مبلل بالماء من كثرة العرق ، بالرغم من برودة الطقس.
علماً بأنّني أقرأ سورة الفاتحة والتوحيد والمعوّذتين وآية الكرسي ، كلّها ثلاث مرّات ، وأقرأ : ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ) [ المؤمنون : 97 ـ 98 ].
وأكتب بإصبعي على بطني : « يا عليّ ».
هذا كلّه كلّ يوم قبل أن أنام منذ عام ، وبالرغم من كلّ محاولاتي ما زال يحاول الوصول إليّ. ما العمل ؟ وما هو التفسير لما يحصل ؟ هل هو قرين ؟ وهل من الممكن أن أموت إذا لم أستطع الإستيقاظ ؟ هل أكون فعلاً في حالة نوم ؟ مع أنّني أختار ما أقرأ ولا أشعر أبداً بأنّني نائم ؟ وما تفسير دخولي في حلم وخروجي إلى حلم آخر ؟ علما بأنني أحياناً أصحو في نفس المكان وعلى نفس الحال ومن ثمّ أجد نفسي ما زلت تحت سيطرته وبأنّني لم أصحو بعد ! كما أريد أن أذكر بأنّه يستخدم أحياناً أصواتاً أعرفها كي يخدعني.
أرجو من سماحتكم مساعدتي في هذا الشأن فإنّ الوضع يزداد سوءاً ، وقد أصبح الخوف مسيطراً عليّ. فأنا فعلاً لا أعلم إن كنت سأصحو أم لا.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد التوكل على الله والتوسل باهل البيت اكتب هذه الرقعة وحملها معك في اليقضة والمنام.
رقعة الجيب و هي حرز الامام الرضا (عليه السلام) روى ياسر خادم المأمون أنه قال لما نزل أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) حميد بن قحطبة، نزع ثيابه و ناولها حميداً، فاحتملها و ناولها جارية ليغسلها، فما لبثت أن جاءت و معها رقعة، فناولتها حميداً و قالت: وجدتها في جيب قميص أبي الحسن ( عليه السلام ) فسأل حميد عنها أبا الحسن، فقال: جعلت فداك إن الجارية قد وجدت رقعة في جيب قميصك، فما هي؟ فقال: يا حميد هذه عوذه لا أعزلها عن نفسي، فقال حميد: ألا تشرفنا بها، فقال: هذه عوذه من أمسكها في جيبه كان البلاء مدفوعاً عنه، و كانت له حرزاً من الشيطان الرجيم ، ثم أملى على حميد العوذه، وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله إني أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقياً، أو غير تقي، أخذت بــالله السميع البصير على سمعك و بصرك، لا سلطان لك علي ولا على سمعي، ولا على بصري، ولا على شعري، ولا على بشري، ولا على لحمي، ولا على دمي، ولا على مخي، ولا على عصبي، ولا على عظامي ولا على مالي ولا على ما رزقني ربي سترت بيني وبينك بستر النبوة الذي استتر أنبياء الله به من سطوات الجبابرة والفراعنة، جبرائيل عن يميني وميكائيل عن يساري، وإسرافيل عن ورائي ومحمد صلى الله عليه وآله أمامي، والله مطلع عليّ، يمنعك مني ويمنع الشيطان مني، اللهم لا يغلب جهله أناتك أن يستفزني ويستخفني، اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت.