يقول اخوانه السنة : أنتم تقولون : إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟!
فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفدونه بأرواحهم صباح مساء..؟!
ممكن تجاوبون عليه
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلفت النظر الى ان الخوف من الظلمة ليس هو التفسير الوحيد لغيبة الامام المهدي(عجل الله فرجه) فهناك عدة تفسيرات لسبب الغيبة ومنها ان الغيبة سر من اسرار الله تعالى ولا يظهر هذا السر الا عند ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه) كما اشارت الى ذلك بعض الروايات .
وكما نلفت النظر ان الامام (عليه السلام) لم يغب في السرداب وانما هناك رأيان في مكان غيبته, الاول هو انه غاب في بيته في سامراء والثاني انه غاب في المدينة المنورة كما يشير الى ذلك المسعودي في اثبات الوصية. وبناء على كون سبب الغيبة هو الخوف من الظلمة فمن قال ان هذا الخوف قد زال وانقضى وهناك الكثير من الاعداء الذين يتربصون به(عليه السلام) الدوائر ويتحينون الفرص لقتله فعل الامان الذي يجب ان يحيط بالامام عند ظهوره غير متوفر في ساعتنا هذه على ان امر خروجه وظهوره منوط بالامر الالهي طبقا للمصالح التي قدرها الله تعالى وقد ورد في الرواية عن الامام الصادق(عليه السلام): ... المزیدكذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون) الكافي 1/368 .
اضف الى ذلك ان شروط الظهور للامام المهدي(عليه السلام) لم تكتمل فحتى لو سلمنا بان الخوف قد زال فان الشروط غير متوفرة باجمعها .
ودمتم في رعاية الله