logo-img
السیاسات و الشروط
( 26 سنة ) - العراق
منذ سنة

ضعف أمام الجمال وكيفية التغلب عليه

السلام عليكم س١/انا اضعف كدام الجمال شنو اسوي اكو شي اقراه دعاء مثلا ابقى اردده لان انا اريد اكون امراه صالحه بس ضعيفه كلش اذا شفت شاب جميل ابقى بس اباوع علي لو ودي احاجي لو اكون ويا علاقه حب .. س٢/ انا ضايجه لان بعدني مامتزوجه وعمري ٢٦ والله ضايجه كلش من ٥ سنوات تقدملي بس واحد وماقبلت وطبعا انا حلوه بدون مجامله وبيضه واعرف وحده والله العظيم شكلها يخوف ومتقدملها ١٢ واحد مدري شكد وانا لا ليش هيج؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي العزيزة، رزقكم الله الخير في جميع حياتكم، وسهل لكم قضاء الحاجة وصانكم عن كلّ انحراف. يا مؤمنة، يُحرم النظر بشهوةٍ إلى الجنس الآخر، ولذلك لابدّ من غض النظر عن كلّ ما يُثير فيكم الشهوة والجنس، ولابد من مجاهدة النفس ومدافعتها عن الحرام وعن كلّ ما يمكن أن يدفعها إلى الحرام. ولعلّ السبب الكبير الذي يدفع بكم نحو ذلك، هو الهوس الذي وضعتم أنفسكم فيه، وكثرة التفكير بالزواج والاقتران بشريكٍ ملائم، والتسارع الذي يكون لديكم اتجاه الشباب، هو للنقص العاطفي الذي تمرون به، ولاشتغال ذهنكم بحديقة الحب وما شابه ذلك!! وعليه، ننصحكم ببعض النقاط التي تنفع في حياتكم وحياة من يشابهكم، وعليه التوكل، وهي: ١- عليكم بالتوبة والندم والاستغفار، والرجوع إلى الله تعالى بقدم العفو، وإصلاح القلب من الهوس الذي شغل ذهنكم حل الحب وما يلازمه من الاقتران بالشريك. ٢- ينبغي ترقية المدارك العقلية والمعرفية، وتشغلون الفكر بالصور العلمية، والاشتغالات الفكرية، حتى ترتفع عنكم الهوس بالحب، ويبتعد عنكم الضيق من الروتين اليومي. ٣- ولأجل طلب الحاجة ونيلها، ينبغي مراعاة ما يأتي: قطع القلب عن كلّ ما سوى الله تعالى، والالتفات إلى الفقر الشديد الذي هو عين الإنسان، والالتفات إلى عظمة الواسطة الذين هم أبواب لقضاء الحاجة، واليقين بحال الاستجابة والشعور كأن الحاجة بالباب، والاستمرار على الدعاء والمناجاة والتوسل بأهل البيت عليهم السلام مع الإلحاح الشديد فيها، والعمل بما جاء من أعمال لقضاء الحاجة من الصلوات والأدعية وما شابه ذلك. ٤- عليكم بالمبالغة بالعفة عمّا حرم الله تعالى والترقية للذهن والنفس، والمولى عزّ شأنه مع اخلاصكم وثباتكم على أمره سوف يقضي حاجتكم ويسهل أمركم، ولكن لابد من الصبر والعمل بما تقدم بالنقطة السابقة الثالثة. ٥- الزواج رزق ونعمة، وقد يطرد الرزق وجود المعصية، وارتكاب الحرام والذنب،فقد يُزوى عن العبد الرزق بالذنب الذي يصيبه، ولذلك ليكن لكم ذكر حسن، أنّ الناس يعرفونكم بالعفة والنجابة والخلق الحسن الطيب، والتدين والشرف، وأن يُعلم عنكم بأنكم من النساء الخيرات النجيبات الطاهرات العفيفات، من النساء التي تكون كنزاً كبيراً ومغنماً عظيماً لمن يقترن بكم يكون نال على فوزٍ كبير، وستكون له حياة كريمة معكم، ولا تكونوا ممن يتخوفون منه، وممن عُلم عنه أخباراً سيئة، ويخافون أن يقترنوا بكم. وعليه، لا تكونوا مستعجلين على رزقكم، بل المولى الحق يعلم بما ينفعكم، ونا عليكم إلا أن تكثروا من طرق بابه سبحانه، والله هو القاضي للحاجات واللطيف بعباده. والحمد لله الغني عن العالمين.

2