صحة رواية غسل علي لعمر
ذكر كلام علي بن أبي طالب في عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. قال: وكان جعفر بن محمد يقول لأبي: علي بن أبي طالب عليه السلام هو الذي غسل عمر رضي الله عنه بيده وحنطه وكفنه ثم وضعه على سريره وأقبل على الناس بوجهه فقال: أيها الناس! ورد هذا في: كتاب الفتوح - أحمد بن أعثم الكوفي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٠. فهل هذه الرواية صحيحة؟ لأنّها واردة في كتبنا؟
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب أوّلاً: الرواية من حيث السند لا اعتبار لها، لأنّها مرسلة عن الإمام الباقر عليه السلام فلم يذكر لها سند. ثانياً: كتاب الفتوح ليس من كتبنا المعتبرة، لأنّ الكوفي نفسه لا يعلم تشيّعه، وقد ذهب العلامة المجلسي إلى أنه ليس من الشيعة. ثانياً: مضمون الرواية يوجب القطع بعدم صدورها من الإمام علي عليه السلام، لأنّه يذكر أنّ الإمام علي يتمنى أن لو يلقى الله تعالى بأعمال عمر، فما أدري ماذا يتمنى الامام علي من أعمال عمر، هل يتمنى هروبه من معركة أحد، أو اتهامه للنبي الأكرم بأنه يهجر، أو إعتداءه على دار الزهراء عليها السلام. ودمتم بحفظ الله ورعايته.