ياسر - مصر
منذ 4 سنوات

 دلالة حديث الغدير على امامة الامام علي (عليه السلام)

اللهم صل على محمد وال محمد حديث غدير خم عندنا هو يوم 18 ذو الحجة... ارجو تفصيلا عن توقيت خروج الرسول صلى الله عليه واله وسلم من مكة والمسافة بين مكة والمدينة بالايام حيث انى فى احدى مناقشاتى اخبرنى احدهم ان المسافة بين مكة وغدير خم حوالى 250 كم وان هذه المسافة كفيلة بتفرق معظم الحجيج الى بلادهم فضلا ان ثمانية ايام كفيلة بالوصول الى المدينة المنورة ودمتم سلمين


الأخ ياسر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن المسافة بين المدينة ومكة حوالي 400 كيلومتر قطعها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما خرج إلى الحج في حجة الوداع في ثمانية أو تسعة أيام ، على الخلاف حيث كان خروجه على المشهور لأربع أيام بقين من ذي القعدة. وكان على الظاهر مجدّاً في السير حتى شكا إليه الراجلون التعب. وعند رجوعه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أنتهاء مناسك الحج خرج من مكة في ضحى اليوم الرابع عشر من ذي الحجة وهذا المستشكل جاهل بمناسك الحج فهو لا يعلم أن أيام التشريق الثلاثة في منى هي بعد يوم العيد (العاشر من ذي الحجة) . وعلى كلٍ ، رجع الناس مع موكب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (فقد كان خرج معه إلى الحج من المدينة من الأعراب وما حول المدينة من تسعين ألفاً إلى مائة وعشرين الفاً) حتى وصل إلى موضع يسمى غدير خم وهو يبعد عن مكة بـ 185 كم قرب منطقة رابغ الآن ويبعد عن ميقات الجحفة بعدّة أميال، فتوقف حتى لحق به الناس ورجع من تقدم وخطب بهم خطبة الغدير بخصوص ولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام). وقد كان مكاناً غير معداً للنزول وهو مفترق طرق يتفرق منه الناس كل إلى موطنه فجمعهم هناك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع قبل أن يتفرّقوا , ونحن لا ندّعي أن كل من حجّ مع رسول الله (ص) في حجّة الوداع رجع معه إلى المدينة، فقد قال العلماء إنّ من حج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان حوالي المائة والخمسين ألفاً، ولكن نقول: إن معظم من خرج معه من المدينة أو أكثر منهم من التحق به بعد ذلك رجع معه ، فلاحظ. ودمتم في رعاية الله

1