logo-img
السیاسات و الشروط
هيثم - مصر
منذ 5 سنوات

 دلالة حديث الغدير على امامة الامام علي (عليه السلام)

هل لحديث فضل صيام يوم الغدير سند صحيح عند السنه والرجاء اعطائي اسماء العلماء الذين صححوا سند هذا الحديث؟


الأخ هيثم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روى أبو هريرة حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن من صام يوم الثامن عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خم ... المزید وقد رواه عن أبي هريرة شهر بن حوشب وعنه مطر الوراق وعنه ابن شوذب وعنه ضمرة بن ربيعة. ولقد رد أبن كثير حديث أبي هريرة هذا فاجابه السيد علي الميلاني في نفحات الأزهار بهذا: وهذا الكلام في غاية البطلان لأنه قد أعترف بان هذا الحديث يرويه ضمرة عن أبن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة وهؤلاء كلهم من رجال الصحيح: فأما ضمرة فهو من رجال الترمذي وأبي داود وأبن ماجة والنسائي في صحاحهم ، وأما عبد الله بن شوذب فهو من رجال الصحاح الأربعة المذكورة وابن حباب أيضاً. وأما شهر بن حوشب فهو أيضاً من رجال مسلم بن الحجاج والأربعة المذكورة، وستعلم فيما بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ أن رواية واحدة من أصحاب الصحاح عن رجل دليل على كونه ثقة عادلاً معتمداً صحيح الضبط عندهم فكيف يكذب حديث رواه أهل السنة؟ ثم قال بعد ذلك: قد عرفت أن رجال خبر أبي هريرة المذكور من رجال الصحاح الستة لأهل السنة فلا كلام في ثقتهم ونحن نذكر كلمات علماء الرجال الفطاحل في توثيق كل واحد من هؤلاء: أما ضمرة بن ربيعة: فقد وثقه وأثنى عليه أحمد بن حنبل وجماعة... قال أحمد بن حنبل: من الثقات المأمونين، رجل صالح الحديث لم يذكر بالشام يشبهه وهو أحب إلينا من بقية , وقال أبو حاتم : صالح. وقال آدم بن أبي إياس : ما رأيت أعقل لما يخرج من رأسه من ضمرة وقال أبو سعيد بن يونس: كان فقيه أهل فلسطين في زمانه. وقال محمد بن سعد: كان ثقة مأمون لم يكن هناك أفضل منه لا الوليد ولا غيره. وأما عبد الله بن شوذب: ففي الكمال: عبد الله بن شوذب... قال سفيان الثوري: كان أبن شوذب عندنا وكنا نعده من ثقات مشايخنا.وقال الوليد بن كثير: إذا رأيت أبن شوذب ذكرت الملائكة، وسئل عنه يحيى بن معين فقال ثقة. وقال أحمد حنبل : لا أعلم به بأساً ـ وفي لفظ ـ لا أعلم إلا خيراً... وكان من الثقات. وقال ابن حاتم: لا بأس به. وقال الذهبي وثقة جماعة، كان إذا رأي ذكرت الملائكة وقال ابن حجر: صدوق عابد. وأما مطر الوراق فذكره الحافظ أبو نعيم بقوله: ومنهم العلم المشفاق والعامل المنفاق، أبو رجاء مطر الوراق... وكان مالك بن دينار يقول: يرحم الله مطراً كان عبد العلم. وعن الخليل بن عمر بن إبراهيم قال: سمعت عمي أبا عيسى يقول: ما رأيت مثل مطر في فقهه وزهده. وأما شهر بن حوشب: قال أحمد بن إسماعيل الكرماني عن أحمد بن حنبل: ما أحسن حديثه ووثقه ,وقال أحمد بن عبد الله: هو تابعي ثقة وقال أبن أبي خثيمة عن يحيى:هو ثقة وقال أبو زرعة لا بأس به. وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقة وقال الترمذي عن البخاري: شهر حسن الحديث وقوى امره, وقال أبي خثيمة ومعاوية بن صالح عن أبن معين: ثقة وقال عباس الدوري عن أبن معين: ثبت , وقال العجلي: شامي تابعي ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة على أن بعضهم قد طعن فيه ، وقال يعقوب بن سفيان: وشهر وإن قال أبن عون تركوه فهو ثقة. وأما قول ابن كثير ـ بالنسبة إلى ثواب صوم يوم غدير خم الواردة في رواية أبي هريرة:(وكذا قوله أن صيام يوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم غدير خم يعدل ستين شهر لا يصح لأنه قد ثبت معناه في الصحيح أن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل ستين شهراً هذا باطل)، فلا يخفى بطلانه على من له أدنى خبرة بالأخبار، إذ قد ورد له نظائر كثيرة نذكر هنا بعضها: 1- عن أبي هريرة قال: من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله له صيام ستين شهراً.... 2- وفي غنية الطالبين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن شهر رجب شهر عظيم؛ من صام منه يوماً، كتب الله تعالى صوم ألف سنة. ومن صام منه يومين كتب الله صوم ألفي سنة. ومن صام منه ثلاثة أيام كتب الله تعالى له صوم ثلاثة الآف سنة... 3- وفي روضة العلماء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من صام يوم عرفة فهو مثل صيام سنتين. وفي غنية الطالبين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي يقول لك جبرائيل صم من كل شهر ثلاثة أيام يكتب لك بأول يوم ثواب عشرة الآف سنة وباليوم الثاني ثواب ثلاثين ألف سنة وباليوم الثالث مائة ألف سنة... ودمتم في رعاية الله

1