هل ينقطع توفيق ﷲ لي لانني لم اكمل ما علي من صلواة و صيام
السلام عليكم و رحمة ﷲ و بركاته
عندما بلغت و أصبحت الصلاة فرضاً عليّ كنت أقطع في الصلاة و الصوم و الآن اقضيهما و أنا طالبُ مدرسة في الصف السادس الإعدادي و أخاف من أن لا يوفقني ﷲ لأنّني لم أكمل قضاء صلواتي و صيامي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنسان في حياته إنّما هو في رحلة وسفر، يحاول أن يكون موفّقاً في عمله، وناجحاً في اُسرته ومجتمعه، ولكن على المرء أن يسعى ليكون من أهل الخير حتّى تتاح له الظروف وتتهيّأ له الأسباب ويكون موفّقاً وناجحاً، مع هذا هناك أسباب عامّة اتّفق عليه العقلاء أنّ من التزم بها، مع حقّ المراعاة، فإنّه يتوفّق في الحياة، منها
أغتنام الوقت والفرصة، فقد جاء الإسلام ليكوّن للمسلم حياة سعيدة، فدعاه إلى النشاط والحيوية والفرح المعقول، ونهاه عن التضجّر والكسل والحزن المذموم، الذي يُعدّ من وساوس الشيطان وتسويلاته، وأمره أن يغتنم الفرص وينتهزها، كما يغتنم خمساً قبل خمس، كما ورد في الحديث النبويّ الشريف لأبي ذرّ الغفاري، فقد قال (صلى الله عليه وآله): « يا أبا ذرّ، اغتنم خمساً قبل خمس: اغتنم شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل مماتك ».
فالمهم بني الكريم في هذا العمر المبكر وحتى تتوفق في حياتك على مستوى الدراسة وغيرها ورضا الله تعالى أن تغتنم الفرصة وقد حث أهل البيت عليهم السلام كثيراً على اغتنام الفرصة فقد قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):« انتهزوا فُرص الخير فإنّها تمرّ مرّ السحاب ». « الفرصة تمرّ مرّ السحاب ، فانتهزوا فرص الخير ». « الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود ». « الفرصة خلسة ». « الفرصة غُنم ». « أ يّها الناس، الآن الآن من قبل الندم، ومن قبل أن تقول نفس: يا حسرتي على ما فرّطت في جنب الله، وإن كنت لمن الآخرين، أو تقول: لو أنّ الله هداني لكنت من المتّقين، أو تقول حين ترى العذاب: لو أنّ لي كرّة فأكون من المحسنين ».
وقد قال الإمام الحسين (عليه السلام): « يا ابن آدم، إنّك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن اُمّك، فخذ ممّـا في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزوّد، والكافر يتمتّع ».
ودمتم بحفظ الله ورعايته.