( 13 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

التعامل مع متلازمة جوسكا

أعاني من متلازمة جوسكا; فقد بدئت قصتي لما كان عمري تسع سنوات تقريباً فقد كنت أسمع الأغاني و أرقص عليها وأفعل المعاصي وتاركة للصلاة والصوم بل حتى الحجاب أجبرت نفسي على لبسه أشاهد ما تحرم مشاهدته من مقاطع سيئة ولهذا السبب فجأة تكونت عندي هذه المتلازمة فأتكلم مع نفسي وأتخيل أشخاص لا وجود لهم وأبدأ بالمشي في غرفتي وبعد بل غي الثانية عشر من عمري تبت إلى الله تعالى فهل لي من حل من هذه المتلازمة؟


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، يقوم الكثير منا بالتحدث مع أنفسهم ويديرون حواراً كاملاً داخل عقولهم، ومن الممكن أن يقوم البعض بوضع سيناريو متكامل لموقف ما في حياتهم داخل عقولهم، ومن ثم يبدأون بالتفكير حول كيفية التعامل مع هذا الموقف وكيف سيتنهي بهم الأمر. لا شك بأنّ هذا الأمر يعد أمراً طبيعياً في معظم الأحوال لكن في بعض الحالات يمكن أن يدل ذلك على إصابة الفرد بما يسمى بمتلازمة جوسكا، فما هي هذه المتلازمة؟ وما هي أعراضها؟ وما هو علاجها؟  الأعراض: يمكن أن تعد متلازمة جوسكا أمراً خطيراً وتؤثر بشكل سلبي على حياة الفرد، ومن الأعراض والعلامات التي تدل على أن عاطفة جوسكا قد أصبحت أمراً سلبياً ما يلي: ١- توقف الفرد عن الحديث مع الآخرين من حوله. ٢- عدم القدرة على الاندماج مع الجو الأسري والعائلي والانعزال التام عنهم. ٣- كره المناسبات والتجمعات العائلية بشكل مبالغ. ٤- التوهم بالحديث مع أفراد غير موجودين في الواقع. ٥- النظرة السوداوية والتفكير السلبي تجاه جميع مواقف الحياة. ٦- تطور الحديث مع النفس إلى أشكال وصور عنيفة تصل لدرجة قيام الفرد بأذية نفسه أو الأفراد من حوله. ٧- إهمال الفرد لجميع مسؤولياته، فانشغاله بالحديث مع نفسه والتخيلات يمكن أن يجعله غير قادر على أداء مهام العمل أو غيرها من المهام اليومية المطلوبة منه. ٨- اضطرابات النوم، فكثرة التفكير والتخيلات يمكن أن تجعل الفرد غير قادر على النوم بشكل جيد. ٩- التدقيق في كافة التفاصيل الصغيرة بصورة مرضية. الأسباب: تتعدد الأسباب المحتملة لأن تصبح عاطفة جوسكا المسيطرة على عقل الفرد وسلوكياته، وتشمل هذه الأسباب ما يلي: ١- التعرض لضغوط نفسية كثيرة أو الصدمات العاطفية. ٢- شعور الفرد بالعجز والضعف وعدم قدرته على مواجهة مختلف المواقف في حياته. ٣- الانطوائية والانعزال، فعدم اختلاط الفرد مع الناس من حوله سيجعله يبحث عن طرق بديلة لتمضية وقته. ٤- اضطراب الجو الأسري. أما علاج متلازمة جوسكا: من المهم الاهتمام بعلاج متلازمة جوسكا، فإهمال ذلك يمكن أن يؤدي إلى تتطور الحالة وحدوث المضاعفات الخطيرة لدى المريض. ويمكن أن يشمل علاج متلازمة جوسكا ما يلي: ١- تلقي جلسات العلاج السلوكي والنفسي والتي تتم تحت إشراف طبيب مختص بالأمراض النفسية. ٢- تناول بعض الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض. ٣- الحصول على الدعم من قبل أفراد الأسرة والأفراد المقربين. ٤- الانخراط في المجتمع، وتجنب كل ما يسبب ظهور متلازمة جوسكا. كما من المهم أن يواجه الفرد نفسه وأن يكون واعياً ومقتنعاً بمعاناته من هذه المشكلة، فذلك يمكن أن يساهم في زيادة مراقبة الفرد لنفسه وهذا ما يمكن أن يساعد في تحديد سبب قيامه بالحديث مع نفسه أو تخيل الأمور داخل عقله، فتجنب المسبب الرئيسي للمشكلة يمكن أن يساعد على التقليل من حدوثها لدى الفرد. أيضاً، ينصح بالبحث عن حلول بديلة يمكن للفرد القيام بها بمجرد البداية في التحدث مع نفسه، ويشمل ذلك القيام بكتابة ما يدور في ذهنه على ورقة. كما وفي حال كان الفرد يتحدث مع نفسه للحفاظ على بقاء حياته منظمة، عندها يمكن الاستعانة بقوائم المهام، أو استخدام التقويم، أو إعداد تذكيرات للالتزام بأداء المهام المطلوبة منه. (منقول بتصرف) رزقكم الله تمام العافية ودوامها

2