logo-img
السیاسات و الشروط
Ali ( 27 سنة ) - العراق
منذ 11 شهر

تفسير اية 62 من سورة النور

إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ جَامِعٖ لَّمۡ يَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ يَسۡتَـٔۡذِنُوهُۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ فَإِذَا ٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِبَعۡضِ شَأۡنِهِمۡ فَأۡذَن لِّمَن شِئۡتَ مِنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمُ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ. النور: ٦٢ فما هو تفسير هذه الآية المباركة؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب ذكر العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان: قوله تعالى: " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه " ذكر قوله " الذين آمنوا بالله ورسوله " بيانا للمؤمنين على ظهور معناه للدلالة على اتصافهم بحقيقة المعنى أي إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله بحقيقة الايمان وأيقنوا بتوحده تعالى واطمأنت نفوسهم وتعلقت قلوبهم برسوله. ولذلك عقبه بقوله: " وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه " والامر الجامع هو الذي يجمع الناس للتدبر في أطرافه والتشاور والعزم عليه كالحرب ونحوها. والمعنى: وإذا كانوا مع الرسول بالاجتماع عنده على أمر من الأمور العامة لم يذهبوا ولم ينصرفوا من عند الرسول حتى يستأذنوه للذهاب. ولذلك أيضا عقبه بقوله: " إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله " وهو بمنزلة عكس صدر الآية للدلالة على الملازمة وعدم الانفكاك. وقوله: " فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم " تخيير منه تعالى لرسوله في أن يأذن لمن شاء ولا يأذن لمن لم يشأ. وقوله: " واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم " أمر له بالاستغفار لهم تطييبا لنفوسهم ورحمة بهم. ودمتم في رعاية الله __________________ (الطباطبائي،تفسير الميزان،ج١٥،ص١٦٦).

1