محمد الموسوي - البحرين
منذ 4 سنوات

 ما ورد فيه من مصادر السنة

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد سألني احد الوهابية هل الرسول الاعظم (ص) والامام الحسن والحسين عليهما السلام قتلوا مشركاً واحد وذلك محاولة منه للهرب من مسألة شجاعة عمر الذي لم يسجل له الاسلام انه قتل مشركاً واحد .. فلو امكن هل تستطيعون تزويدي بروايات.. فيها ان الرسول والحسن والحسين صلوات الله عليهم .. قتلوا المشركين .. بلحاظ ان الرسول قتل ابي بن خلف .. وجدت هذه الرواية في كتاب للشيخ جعفر السبحاني ولم ارى الرواية المأخوذ منها النص فهلا تكرمتم وذكرتموها لنا .. وعند بحثي عن اسماء للكفار او المشركين الذين قتلوا على يد الحسن والحسين لم اجد فرجحت السبب انه لم يكن هناك كفار في تلك المرحلة ... ولكن ..وجدت من كتاب حكايات من بحار الانوار روايه تقول ان الحسن اخذ الرمح من محمد بن الحنفية وقتل به الاعداء .. هل لكم ان ترشدوني باسم المقتول على يد الامام الحسن من الروايات .. وكلنا نعرف كيف جاهد الحسين عليه السلام في كربلاء وكيف قتل جماعة كثيرة من جيش يزيد .. ولكن لم اجد اسماء لاحد من جيش يزيد قتل من قبل الحسين عليه السلام .. ولم اجد سوى رواية في وقعة ابو مخنف فيها ان الامام الحسين قتل قاتل القاسم .. ولكن عند تتبعي للرواية وجدت ان الحسين قطع يد عمر بن سعد الاسدي والخيول داست على الاخير وصرعته ... اعتذر عن الاطالة .. ولكن خلاصة السؤال .. اريد روايات ويا حبذا من كتب الفريق وبالاسماء .. عن قتلى للكفار او اليزيدين قتلوا على يد الرسول الاكرم وولديه الحسن والحسين عليهم السلام ولكم جزيل الشكر


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن لا نستدل على جبن الخليفة الثاني بعدم قتله لشخص واحد فقط، بل نستدل على ذلك من خلال فراره في الحروب ! ولو كان له دافع من وراء عدم قتله لاحد ومبرر مقبول لقبلنا ذلك, ولكن لما تكررت منه حالات الفرار عرفنا أنّه رجل جبان يخشى القتل! أما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فان له خصوصية في عدم قتله لأحد (ان قلنا بذلك!)، وان شجاعته ثابته لا يختلف فيها بسبب عدم قتله أحد. ففي (المستدرك ج2 ص 143، ومسند أحمد ج1 ص 156) عن علي (عليه السلام) قال: (كنا إذا حمي البأس ولقي القوم اتقينا برسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه). فالذي يكون في قلب المعركة ولا يقتل أحداً ولا يبالي بذلك فهو من أشجع الشجعان، أما الذي يفر في الحروب فلا بد أن يكون جباناً، ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لاعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار) (انظر مجمع الزوائد ج9 ص124)، حيث اعطى الراية لعلي (عليه السلام) بعد ما اعطاها قبله لعده أشخاص منهم عمر فرجع فاراً. ثم إن هناك فرق بين عمر الذي كان مؤهلاً للمشاركة في كل حروب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكبر سنه وبين صبيين لم يتجاوز عمر أحدهما عشرة أعوام عند وفاة النبي(ص)، فإذا لم يصدر منهما قتل لأحد الكفار فلوجود الفارق بينهما وبين عمر! ثم إن واقعة الطف وإقدام الحسين (ع) على القتال على الرغم من معرفة نفسه مقتولاً لهو خير دليل على شجاعته . وخير دليل على شجاعة الحسن والحسين(عليهما السلام) إقدامهما في حرب صفين حتى تخوف الإمام علي (عليه السلام) عليهما فقال: (أملكوا عني هذا الغلام لا يهدني فانني أنفس بهذين (يعني الحسن والحسين عليهما السلام) على الموت لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله)) (انظر نهج البلاغة ج2 ص186). ودمتم في رعاية الله