تغيير عدد القادة في الإمام المهدي المهدي

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته الظاهر من الروايات أنّ العدد المذكور من أصحاب الإمام (عليه السلام ) اوّل من يبايع الإمام وينطلق بهم الإمام في مشروعه الإصلاحي الالهي فالخبر عن أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يزال الناس ينقصون حتى لا يقال (الله) فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث الله قوماً من أطرافها، يجيئون قزعاً كقزع الخريف، والله إني لأعرفهم وأعرف أسمائهم وقبائلهم واسم أميرهم، وهم قوم يحملهم الله كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين، حتى بلغ تسعة، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهو قول الله: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ﴾. حتى أن الرجل ليحتبي (يشد حزامه) فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٧٧ فيمكن إذا توسعت حركة الإمام ونشطت في ارجاء المعمورة وبسط عدله عليها زاد هذا العدد للحاجة لمن ينوب عنه عليه السلام في شرق الارض وغربها ويحتمل ان يكون هذا العدد هو عدد حصر للقادة واصحاب الالوية وحكام الإمصار فان كان العدد ثابت ، فلا يعني ان يكون الاشخاص ثابت ، لاستشهادهم أو موتهم فيُبدلون بغيرهم عند طرو عارض باشخاص يحملون نفس صفاتهم ، حتى يسدوا الفراغ الذي يتحصل برحيلهم . والله اعلم بخفايا الامور جعلنا الله واياكم من اقل انصاره واعوانه لان المستشهد معه كالمستشهد مع رسول الله (صلى الله عليه واله ) سواء كان من القادة أو من الجند أو من الداعمين باي وجه لنصرة إمامه ودمتم بحفظ الله ورعايته