السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب الترعيد: هو من رعد يرعد بمعنى اهتزَّ، وفي إصطلاح أهل التجويد; إن يأتي القارئ بالصوت مضطرباً، كأنه يرتعد من برد وألم، بسبب النغم. بعبارة أكثر وضوح الترعيد هو القراءة بتحريك الفك السفلى كما يحُرك البردان حنكه من البرد وكذا المتألم من الألم، وهو يصيب القارئ الناشئ لعدم إتقانه لاستخدام الحُلي الصوتية من عُرب واهتزازات، فيُحرك الفّك السفلى يجعل في القراءة اهتزازات صوتية، ويكون الترعيد في المدود. أمّا حكمه: لا يأثم من قرأ به كما لا تجب مُراعات أحكام التجويد، إذا كانت القراءة قراءة عربية صحيحة، نعم يستحب تحسين الصوت عند القراءة كما يستحب أن تكون القراءة بصوت حزين، فعن أبي بصير عن أبي عبد الله في قوله تعالى: " ﴿وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتيلًا﴾ [المزمل: ٤] قال: هو أن تتمكث فيه و تحسن به صوتك. (١). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرأوه بالحزن. (٢). وعن حفص قال: ما رأيت أحداً أشد خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر (عليه السلام) ولا أرجى للناس منه وكانت قراءته حزناً فإذا قرأ فكأنّه يخاطب إنسانا. (٣). ودمتم بحفظ الله ورعايته. ———————————— ١-وسائل الشيعة ج ٦ -ص ٢٠٨. ٢-وسائل الشيعة ج ٦ - ص ٢٠٨. ٣-وسائل الشيعة ج ٦ - ص ٢٠٩.