السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطّبرسي:
نهى الله سبحانه عن المداهنة في الدين، والميل إلى الظالمين، فقال:
(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) أي: ولا تميلوا إلى المشركين في شئ من دينكم، عن ابن عباس. وقيل: لا تداهنوا الظلمة، عن السدي، وابن زيد.
وقيل: إن الركون إلى الظالمين المنهي عنه هو الدخول معهم في ظلمهم، وإظهار الرضا بفعلهم، أو إظهار موالاتهم. فأما الدخول عليهم، أو مخالطتهم ومعاشرتهم دفعا لشرهم، فجائز عن القاضي.
وقريب منه ما روي عنهم عليهم السلام: إنّ الركون المودة، والنصيحة، والطاعة.
(فتمسكم النار) أي: فيصيبكم عذاب النار (وما لكم من دون الله من أولياء) أي: ما لكم سواه من أنصار يدفعون عنكم عذاب الله.
وفي هذا بيان أنهم متى خالفوا هذا النهي، وسكنوا إلى الظالمين، نالتهم النار، ولم يكن لهم ناصر يدفع عنهم، عقوبة لهم على ذلك (ثم لا تنصرون) أي: لا تنصرون في الدنيا على أعدائكم، لأن نصر الله نوع من الثواب، فيكون للمطيعين.
ودمتم في رعاية الله وحفظه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
( الطّبرسي، تفسير مجمع البيان، ج5، ص344).