السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
التفسير اللغوي:
المعنى: ثم بيّن سبحانه ما سأله إبليس عند إياسه من الآخرة، فقال عز اسمه: (قال رب فأنظرني) أي: فأمهلني وأخرني، (إلى يوم يبعثون) أي: يحشرون للجزاء، استنظره إبليس إلى يوم القيامة، لئلا يموت؛ إذ يوم القيامة لا يموت فيه أحد، فلم يجبه الله تعالى إلى ذلك، بل (قال) له (فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم)، قيل: هو الوقت الذي قدّر الله أجله فيه، وهو معلوم لله سبحانه، غير معلوم لإبليس، فأبهم ولم يبيّن؛ لأنّه في بيانه إغراء بالمعصية.
عن البلخي(١).
التفسير الروائي:
عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن قول إبليس: (رب فانظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) قال له وهب: جعلت فداك أي يوم هو؟ قال: يا وهب أتحسب أنّه يوم يبعث الله فيه الناس؟ إنّ الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا، فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة، وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول: يا ويله من هذا اليوم، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلك اليوم هو الوقت المعلوم(٢).
ودمتم موفقين.
___________________________
(١) يُنظر مجمع البيان، ج٦، ص١١٦.
(٢) تفسير العياشي، ج٢، ص٢٤٢.