السيد الغريفي - البحرين
منذ 4 سنوات

 حدود علم الائمة (عليهم السلام) (1)

هل صحيح ان جميع الائمة (عليهم السلام) يفهمون ويتحدثون جميع اللغات؟ سواء لغات الانس أو الجن او الحيوانات, وهل لا يتعارض هذا الامر مع دعوة نبي الله سليمان (عليه السلام) في قوله تعالى (قال رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد قبلي ولا بعدي)


الاخ جعفر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: الملك الذي طلبه سليمان (عليه السلام) من الله تعالى هو تسخير كل شيء له وسيطرته على كل المخلوقات، وهذا غير معرفة لغة الحيوانات أو الانس أو الجن، فلا نرى دخولها في الآية الكريمة ((قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب))[ص:35]. ثانياً: إذا ثبت ذلك لأحد من البشر أو الانبياء فهو أمر ممكن وواقع، فلا غرابة ولا مزايدة لأحد على محمد وأهل بيته (عليهم السلام) في ثبوت أي علم أو فضل لهم، خصوصاً إذا علمنا أن القرأن مهيمن على غيره قال تعالى: ((وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه)) [المائدة 48]. ثم إن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) أفضل الخليقة، فيثبت لهم ما ثبت لجميع الانبياء والرسل والإوصياء، قال تعالى: ((ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب))[الرعد:43] فقد روي في تفسير هذه الآية الشريفة: أن علياً هو الذي عنده علم الكتاب، كما ذكره ابن الجوزي والقرطبي, وقد روي ايضاً قال: (إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا). فالأئمة (عليهم السلام) عندهم علم الكتاب كله، ومن كان عند سليمان (عليه السلام) وهو آصف بن برخيا عنده علم من الكتاب استعان به سليمان (عليه السلام) لجلب عرش بلقيس ، فمن يكون أفضل؟ هل من كان عنده علم من الكتاب (بعض علم الكتاب) أم من عنده علم الكتاب كله كما نص القرآن على ذلك وبينه الأئمة (عليهم السلام)؟! ثالثاً: هناك روايات رويت في مصادرنا تثبت للنبي (ص) وللأئمة (عليهم السلام) ذلك. ودمتم في رعاية الله

2