logo-img
السیاسات و الشروط
( 26 سنة ) - العراق
منذ سنة

نصيحة دينية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حملت بتؤام وكنت أدعو طول فترة حملي أن يرزقني الله بالولد الصالح و لما ولدت رزقت ببنات إثنين و أشعر أنّي لست سعيدة كنت أتمنى الولد، أعلم أنه لا يجوز هذا الكلام لكنني لا أسيرطر على مشاعري؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (﴿وَيَدعُ الإِنسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالخَيرِ وَكانَ الإِنسانُ عَجولًا﴾ [الإسراء: ١١] ١- الإنسان لجهله بخفايا الأمور، يدعو بالشر و يحسبه خير له، لما ظاهرة خير، ويطغى الإنسان في غفلته فيرد ويعترض ما يهبه الله تكرّما وهدية وليس استحقاق، ومن لطف الله المرخى علينا لا يأخذنا بهفواتنا، لانه كتب على نفسه الرحمة. فلو أخبرك شخص أنّ هناك من أهدى إليه هدية لكنه رفضها عنتاً و أشرا، للمتيه، على فعله غير اللائق مع من أحسن إليه، فما بالك انتِ مع ربك و إلهك، ترفضين عطيته وتحسبين إنّك أنتِ المتفضلة عليه بقبول هدية وليس هو المتفضل عليك بهديته. ٢- لو دار الأمر بين أن يختار الله لك أو انتِ تختارين لنفسك، فلا أشك انكِ تفضلين اخيارك على اختيار الله، والله اختار لك أن يكون حملك بنت وهذا جواب الإمام الصادق (عليه السلام ) ولد لرجل جارية فدخل على أبي عبد الله عليه السلام فرآه متسخطا فقال له أبو عبد الله عليه السلام أرأيت لو أن الله تبارك وتعالى أوحى إليك أن أختار لك أو تختار لنفسك ما كنت تقول قال كنت أقول يا رب تختار لي قال فإن الله قد اختار لك قال ثم قال إن الغلام الذي قتله العالم الذي كان مع موسى عليه السلام وهو قول الله عز وجل " فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما " أبدلهما الله به جارية ولدت سبعين نبيا. ٣- لتجدي السعادة قارني ، نفسك مع غيرك لترى رحمة الله عليك، فكم من إمرأة توفاها الله في مخاضها، أو توفى الجنين، وحُرمت من ان صير أُما، وإنت بحمد الله سالمة معافاة وكذا الطفلتان، كم من أمرأة تود إن تهب حياتها ليكون في بطنها حمل فقط و أنت بحمدالله رزقتي بطفلتين. و السعادة لا تاتي للإنسان من خارجه بل تنبع من داخله لو عاين بعين البصيرة بما فضله الله تعالى على غيره و وهبه ما لا يستحق ، لو قضيت عمرك كله لشكر فضل الله لحق طفلة لما إديتي حق شكر هذه النعمة، مع أنك لا تعلمين من اصلح لك لعلّ الولد يكون نقمة لك لا رحمة ﴿وَأَمَّا الغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤمِنَينِ فَخَشينا أَن يُرهِقَهُما طُغيانًا وَكُفرًا﴾ [الكهف: ٨٠] إن لم يكن نقمة لا تعرفين من هو اقرب اليك وأنفع في قادم الأيام :تزوج رجل بالمدينة فقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): كيف رأيت؟ فقلت: ما رأى رجل من خير في امرأة إلا وقد رأيته فيها، ولكن خانتني، فقال: وما هو؟ قلت: ولدت جارية، فقال: لعلك كرهتها، إن الله عز وجل يقول: ﴿آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا﴾ . مع إن الحياة لم تقف بعد وعسى الله إن يهبك مولود ذكر إن كان في ذلك صلاح لكم وليكن دعائك ( ربي افعل بي ما انتَ اهله ولا تفعل بي ما أنا اهله فإنك اهل التقوى والمغفرة ، وانا اهل الذنوب والخطايا ) ٤- تربية البنت افضل من تربية الولد وهنّ حسنات والاولاد نِعَم فعن الإمام الصادق (عليه السلام): البنات حسنات والبنون نعم، والحسنات يثاب عليها والنعم مسؤول عنها ) والبنات هنّ المؤنسات في الصغر و المشفقات في الكبر الحانيات على الابوين في كلا الحالين وهنّ ستر من النار في دار الأخرى فباي فضل حباك الله و كرمك و أنتِ في غفلة رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات . - عنه (صلى الله عليه وآله): من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها، وعلمها فأحسن تعليمها، فأوسع عليها من نعم الله التي أسبغ عليه كانت له منعة وسترا من النار . - عنه (صلى الله عليه وآله): البنات هن المشفقات المجهزات المباركات . - عنه (صلى الله عليه وآله): من ولدت له ابنة فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها - يعني الذكور - أدخله الله بها الجنة . - الإمام الصادق (عليه السلام): البنات حسنات والبنون نعم، والحسنات يثاب عليها والنعم مسؤول عنها . - رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم الولد البنات المخدرات، من كانت عنده واحدة جعلها الله سترا له من النار . عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة،فقيل: يا رسول الله واثنتين؟ فقال: واثنتين، فقيل: يا رسول الله، وواحدة؟ فقال: وواحدة. قال الصادق (عليه السلام): من عال ابنتين أو أختين أو عمتين أو خالتين حجبتاه من النار. ---------------- مصدر الروايات ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٤ - ص ٣٦٧٢

1