السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت برواية من الطرف المخالف بأن الامام علي عليه السلام يضع رأسه في حضن جارية وفاطمة عليها السلام غضبت منه وذهبت تشتكي لرسول الله ؟!!
هذه الروايه لم تدخل عقلي ممكن توضيح جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم
هذه الرواية يمكن ردها من عدة وجوه:
1ـ الرواية نقلها صاحب (البحار) عن (علل الشرائع) و(بشارة المصطفى) بسندين كلاهما ضعيفين.
ففي (بشارة المصطفى) أغلب رجال السند من أهل السنة لم يرد فيهم توثيق، وسند (العلل) فيه بعض المجاهيل.
2ـ الرواية نسبت إلى ابن عباس وأبي ذر، ونحن نتساءل من أين عرف هذان ان صحت الرواية عنهما ان علياً (ع) وضع رأسه في حجر الجارية إلا أن يكون روى ذلك عن علي وهو لم يصرح بذلك ولا تدل الرواية على ذلك فالرواية صادرة عن غير المعصوم ويمكن بذلك رفضها.
3ـ لم يذكر أحد أن أبا ذر هاجر إلى الحبشة فما موجود بالرواية لا يوجد في غيرها ان لم نقل انها تعارض القول بانه لم يهاجر إلى الحبشة.
4ـ على فرض التسليم بصحة الرواية فان في آخرها ان جبرائيل ينقل عن الله أنه مؤيد لعلي (ع) بعدم قبول شكوى فاطمة (عليها السلام) وبذلك لا يمكن القول بأن علياً (ع9 اغضب فاطمة (عليها السلام) والإ لما نقل جبرئيل ما نقل.
5ـ روايتا ابن عباس وأبي ذر مختلفتان في بعض المضامين ففي واحدة يذكر خمسمائة درهم وفي الأخرى أربعمائة.
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية