تفسير الفرق بين وضوء الشيعة ووضوء السنة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب إنّ التعبير بحرف الجر ( إلى ) هو غاية للمغسول وليس غاية للغسل، أي أنّ الآية تريد بيان حد المغسول وهي اليد، فبيّنت الآية أنّ حد اليد هو المرفق، لأنّ اليد لها إطلاقات متعددة، فقد تطلق ويراد منها من أطراف الأصابع إلى الزند أو يراد إلى المرفق أو يراد إلى المنكب فأراد الله تعالى بيان حدها وأنّها إلى المرافق لا غير وليست الآية في مقام بيان كيفية الغسل، لأنّ الشائع والمتعارف في غسل اليد يكون من الأعلى إلى الأسفل، وهذا نظير ما لو قلت لشخص: أصبغ الجدار إلى السقف، فأنت لم تحدد له كيفية الصبغ وأنّه لابد أن يبدأ من الأسفل للأعلى، بل تريد بيان مقدار المراد صبغه، وهذا فهم عربي سليم، وهكذا فهم الآية الأئمة المعصومون عليهم السلام وهم عرب أقحاح يعرفون اللغة العربية واستعمالاتها جيداً. وأمّا المسح إلى الكعبين، فنحن نمسح إلى الكعبين كما في الآية كل ما في الأمر أنّ معنى الكعب فيه اختلاف بين اللغويين ولم تستقر كلماتهم على معنى محدد، لذا لا حجية لكلامهم في هذه المفردة لعدم حصول الإطمئنان منها وقد فُسّر الكعبين في كلام أهل البيت عليهم السلام بقبة القدم وهو الذي نمسح عليه الآن كما هو مذكور في الرسائل العملية. ودمتم في رعاية الله تعالى.