الاخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق, ولد ونشأ في مدينة جوز جان في خراسان, ثم رحل إلى البصرة ومكة ومصر وغيرهما ثم إلى دمشق وسكنها إلى أن مات في عام 259ھ
الرجل من كبارعلماء أهل السنة ومن ثقاتهم بل من أئمة الجرح والتعديل وقد روى عنه: أبو داوود والترمذي وأبو زرعه الدمشقي ومحمد بن أحمد الدولابي وأبو حاتم الرازي وابن خزيمة والنسائي وابن جرير والطبري وابن دحيّم الدمشقي وغيرهم. له كتاب (أحوال الرجال) وهو من مصادر الجرح والتعديل عندهم. يعد الجوزجاني ممّن نصب العداء لأمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات الله عليه وذكر ذلك الكثير من علماء أهل السنة منهم الذهبي يقول: (( الحافظ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب السعدي نزيل دمشق ومحدثها ... المزیدقال ابن عدي :سكن دمشق فكان يحدث على المنبر, ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بذلك ويقرأ كتابه على المنبر, قال: وكان يتعامل على علي رضي الله عنه. وقال الدار قطني: كان من الحفاّظ الثقات المصنفين وفيه انحراف عن علي)) (تذكرة الحفاظ, الذهبي, 2, 549الترجمة568) ويقول ابن حجر العسقلاني: (( قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلباً في السنة حافظاً للحديث ألا أنه من صلابة ربما كان يتعدى طوره, وقال ابن عدي:كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل عن علي, وقال السلمي عن الدار قطني بعد أن ذكر توثيقه:انحرف عن علي.اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال:سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفاً وعشرين ألف مسلم.قلت:وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان:حريزي المذهب وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي النسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب وكلام ابن عدي يؤيد هذا)) (تهذيب التهذيب, ابن حجر العسقلاني, 1, 118الترجمة332) ونصّ على نصبه:الإمام ياقوت الحموي في معجمه في مادة جوزجان والحافظ العراقي في أجوبته على أسئلة ابن حجر, والصفدي في كتابه الوافي بالوفيات, والشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في كتابه التنكيل والحافظ أحمد بن محمد بن الصدّيق الغماري في كتابه فتح الملك العلي, وشقيقه المحدث عبد العزيز بن الصدّيق الغماري في كتابه بيان نكث النكث والشيخ محمد بن عقيل الحضرمي في كتابه العتب الجميل, والشيخ حسن بن علي السقاف في كتابه زهر الريحان وفي تعليقه على العتب الجميل والشيخ محمود سعيد ممدوح الشافعي في كتابه غاية التبجيل والدكتور بشار عواد في تعليقته على تهذيب الكمال وغيرهم.
ودمتم في رعاية الله