السلام عليكم
ماقولكم بهذا الحديث
قول الإمام العسكري عليه السلام ابتداءا ً لأحد مواليه (( إني أبرأ إلى الله من ابن نصير الفهري، وابن بابه القمي، فابرأ منهما. وإني محذِّرك وجميع موالي، ومخبرك أني ألعنهما )).
الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، أسد حيدر، مكتبة الصدر، مج1، ص235.
فهل ابن بابه هو ابن بابويه القمي.. أحد علماء الطائفة الاثناعشرية.. ومن هو ابن نصير الذي تقول ببابيته العلوية وتقول ان السفراء الاربعة هم منحرفون عن الجادة وان ابن نصير هو الموحد فقط السفير
الأخ عبد الله المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ج 18 ص 317:
محمد بن نصير النميري: قال الكشي: (( قال أبو عمرو: وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري، وذلك أنه أدعى أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به، أحد الشهوات والطيبات، وأن الله لم يحرم شيئا من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام على ظهره، فرآه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافترق الناس فيه بعده فرقا )). وتقدم في ترجمة الحسن بن محمد بن بابا القمي: أن علي بن محمد العسكري، لعنه ولعن محمد بن نصير النميري، وفارس بن حاتم القزويني.
وقال الشيخ: (( قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد، قال: كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، فلما توفي أبو محمد، ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان عليه السلام، وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبريه منه واحتجابه عنه، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي، قال أبو طالب الأنباري: لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر، لعنه أبو جعفر (رضي الله عنه)، وتبرأ منه، فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (رضي الله عنه)، ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا. وقال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي، وأن علي بن محمد أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالإباحة للمحارم، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويزعم أن ذلك من التواضع والاخبات والتذلل في المفعول به، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات، وأن الله عز وجل لا يحرم شيئا من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده. أخبرني بذلك عن محمد بن نصير، أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمان بن خاقان، أنه رآه عيانا، وغلام له على ظهره، قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله، وترك التجبر، قال سعد: فلما اعتل محمد بن نصير العلة التي توفي فيها، قيل له وهو مثقل اللسان: لمن هذا الامر من بعدك ؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدروا من هو، فافترقوا بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد بن محمد بن موسى ابن الفرات، وفرقة قالت: إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرقوا فلا يرجعون إلى شئ )). الغيبة: باب المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله.
قال الطبرسي بعد ما ذكر أبا محمد الحسن السريعي قال: (( كذلك كان محمد بن نصير النميري، من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السلام، فلما توفي ادعى البابية لصاحب الزمان عليه السلام، ففضحه الله بما ظهر منه من الالحاد والغلو والتناسخ، وكان يدعي أنه رسول نبي أرسله علي بن محمد عليه السلام، ويقول بالإباحة للمحارم )). الاحتجاج: الجزء 2، توقيعات الناحية المقدسة.
وقال ابن شهرآشوب بعد ما ذكر عبد الله بن سبأ: (( ثم أحيا ذلك رجل اسمه محمد بن نصير النميري البصري، زعم أن الله تعالى لم يظهره إلا في هذا العصر، وأنه علي وحده، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه، وهم قوم إباحية تركوا العبادات، والشرعيات، واستحلوا المنهيات، والمحرمات، ومن مقالهم أن اليهود على الحق ولسنا منهم، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم )). المناقب: الجزء 1، في الرد على الغلاة. وفي ج 6 ص 121قال:
الحسن بن محمد بن بابا: القمي: غال، من أصحاب الهادي عليه السلام، رجال الشيخ، وذكره في أصحاب العسكري عليه السلام، من دون توصيف بالقمي. وقال الكشي الحسن بن محمد المعروف (بابن بابا): (( وذكر أبو محمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه: أن من الكذابين المشهورين ابن بابا القمي. قال سعد: حدثني العبيدي، قال: كتب إلي العسكري عليه السلام ابتداء منه: أبرأ إلى الله من الفهري، والحسن بن محمد بن بابا القمي، فابرأ منهما، فاني محذرك وجميع موالي، وإني ألعنهما، عليهما لعنة الله، مستأكلين يأكلان بنا الناس فتانين مؤذيين، آذاهما الله، أرسلهما في اللعنة وأركسهما في الفتنة ركسا، يزعم ابن بابا: أني بعثته نبيا، وأنه باب، عليه لعنة الله، سخر منه الشيطان فأغواه، فلعن الله من قبل منه ذلك، يا محمد إن قدرت أن تخدش رأسه بالحجر فافعل، فإنه قد آذاني آذاه الله في الدنيا والآخرة )). وذكر في ترجمة فارس بن حاتم عن محمد بن مسعود، بإسناده عن سهل بن محمد، أنه سلام الله عليه كتب بخطه وقرأته: ملعون هو (الحسن بن محمد بن بابا) وفارس تبرأ منهما لعنهما الله. وابن بابا هذا هو غير ابن بابويه فقد قال عن الاخير السيد الخوئي في المعجم ج12ص398:
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه: قال النجاشي: (( علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن. شيخ القميين في عصره ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم، كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب (عجل الله تعالى فرجه) يسأله فيها الولد، فكتب إليه: (قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين)، فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد. وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر عليه السلام، ويفتخر بذلك. له كتب، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة، كتاب الاملاء، نوادر كتاب المنطق، كتاب الاخوان، كتاب النساء والولدان، كتاب الشرائع وهي الرسالة إلى ابنه، كتاب التفسير، كتاب النكاح، كتاب مناسك الحج، كتاب قرب الإسناد، كتاب التسليم، كتاب الطب، كتاب المواريث، كتاب المعراج. أخبرنا أبو الحسين العباس بن عمر بن عباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوداني رحمه الله، قال: أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه، ومات علي بن الحسين سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم، وقال جماعة من أصحابنا: سمعت أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله، فقال: رحم الله علي بن الحسين بن بابويه، فقيل له: هو حي، فقال: إنه هو مات يومنا هذا، فكتب اليوم فجاء الخبر بأنه مات فيه )).
وقال الشيخ: (( علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه: كان فقيها، جليلا، ثقة، له كتب كثيرة، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة والبصيرة من الحيرة، كتاب الاملاء، كتاب المنطق، كتاب الاخوان والألف، كتاب النساء والولدان، كتاب الشرائع، كتاب الرسالة إلى ابنه محمد بن علي، كتاب التفسير، كتاب النكاح، كتاب مناسك الحج، كتاب قرب الإسناد، كتاب التسليم والتمييز، كتاب الطب، كتاب المواريث، كتاب الحج لم يتمه، كتاب النوادر، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته الشيخ المفيد رحمه الله، والحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه )). وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلا: (( علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي: يكني أبا الحسن، ثقة، له تصانيف ذكرناها في الفهرست، روى عنه التلعكبري، قال: سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب، دخل بغداد فيها وذكر أن له منه إجازة بجميع ما يرويه )). روى عن سعد بن عبد الله، وروى عنه جعفر بن محمد بن قولويه. كامل الزيات: الباب 4، في فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 3.
بقي هنا شئ، وهو أن النجاشي ذكر أن الواسطة لايصال كتاب علي بن الحسين إلى الحسين بن روح كان علي بن الأسود، لكن الذي يظهر من كمال الدين والغيبة: أن الواسطة كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود، وقال: (( سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (رحمه الله) بعد موت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن أسأل أبا القاسم الروحي: أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام: أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، فأخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أن قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيلد له ولد مبارك ينفعه الله عز وجل به وبعده أولاد )). كمال الدين: الجزء 2، الباب 49، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام، الحديث 26. والغيبة: في (فصل ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامته عليه السلام في زمان الغيبة). روى عن علي بن الحكم، وروى عنه جعفر بن محمد أبو القاسم. التهذيب: الجزء 6، باب فضل الكوفة، الحديث 79. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في كامل الزيارات: الباب الثالث عشر، في فضل الفرات وشربه، الحديث 5، علي بن الحسين بن موسى، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن الحكم. وهو الصحيح لعدم إمكان رواية ابن بابويه، عن علي بن الحكم. أقول: طريق الشيخ إليه صحيح، وقد تقدمت له روايات بعنوان علي بن الحسين بن بابويه.
ودمتم في رعاية الله