عبير - الإمارات
منذ 4 سنوات

 ما المراد بالجرح والتعديل

كيف تتهمون الجوزجاني بالنصب مع أنه تلميذ لأحمد بن حنبل و روى عنه؟ فلو كان ناصبياً لما قبله أحمد؟


الاخت عبير المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن احمد بن حنبل قد وثق الكثير من النواصب المجاهرين ببغض أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بل و روى عن بعضهم, ومن أولئك: إسحاق بن سويد العدوي و إسماعيل بن سميع الكوفي و حريز بن عثمان الرحبي و قيس ابن أبي حازم, و زياد بن جبير الثقفي البصري و السائب بن فروخ, وعبد الله بن شقيق العقيلي, ومحمد بن زياد الألهاني و ميمون بن مهران. بل و حكم بوثاقة خالد بن سلمة الفأفأة المخزومي الذي نقل ابن حجر في تهذيب التهذيب أنه كان ينشد الأشعار التي هجي بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وزاد فروى في مسنده عن شمر بن ذي الجوشن لعنه الله قاتل الإمام الحسين عليه السلام.إن احمد بن حنبل تتلمذ على يد علي بن الجعد بن عبيد البغدادي, وقد ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء, طعن ابن الجعد في سيدنا الإمام الحسين (عليه السلام), وردّه لحديث النبي (صلى الله عليه وآله) في تسييد الإمام الحسن (عليه السلام), وهذا الأمر لم يمنع ابن حنبل من أن يكون تلميذاً عن هذا الشخص. فعلى ما قلنا لا مانع بين كون الرجل تلميذاً لابن حنبل و كونه ناصبياً. و الحمد لله رب العالمين