السيد السبزواري والسيد السيستاني: من تسنّم المرجعية العليا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح ما يقال ان السيد عبد الاعلى السبزواري هو من تسنّم المرجعية العليا بعد وفاة السيد ابو القاسم الخوئي وبعده السيد علي السيستاني ام ان السيد السيستاني هو من تسنّم المرجعية العليا بعد السيد الخوئي.
وارجوا ان تتكلموا بشي عن حياة وسيرة السيد عبد الاعلى السبزواري.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما مرجعية السيد السيستاني دام ظله فعندما التحق الإمام الخوئي بالرفيق الأعلى في (8/ صفر / 1413 هـ ) ارجع اليه في التقليد جمع من العلماء الأعلام يأتي في مقدمتهم سماحة آية الله السيد علي البهشتي (قدّس سرّه ) وسماحة آية الله الشيخ مرتضى البروجردي (قدّس سرّه ) فقلّده كثير من المؤمنين في العراق وايران وبلاد الخليج وباكستان والهند ، وبعد وفاة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري في (27/ صفر /1414 هـ ) رجع اليه معظم مقلديه في العراق وقسم في خارجه.
والسيد السبزواري هو عبد الأعلى بن علي رضا بن عبد العلي بن عبد الغني بن محمد السبزواري، وتصل شجرة عائلته إلى محمد العابد بن موسى بن جعفر الكاظم، وينتمي إلى عائلة متدينة معروفة فوالده كان من رجال الدين في سبزوار وكذلك عمه عبد الله السبزواري الذي كان خطيباً حسينياً، وأخوه فخر الدين الذي كان يحمل لقب «آية الله».
تزوج امرأةً تنتمي لأسرة آل المدرسي وأنجب منها ابنتان احداهما تزوجت محمد رضا المدرسي والاخرى تزوجت حسين الشاهرودي، وثلاثة ذكور هم:
محمد السبزاوري (ت. 1414 هـ): وكان يعد من رجال الدين وأساتذة الحوزة في النجف حيث كان يدرّس فها في مرحلة السطوح العالية، وقد هاجر إلى إيران وفيها بدأ تدريس البحث الخارج، وقد توفي في ذي القعدة 1414 هـ على إثر حادث وقع له بين قم وطهران.
علي السبزواري: من رجال الدين والأساتذة الكبار لبحوث الخارج في الفقه والأصول في مدينة النجف ويشغل حالياً مكان أبيه في المهام الاجتماعية التي كان يؤديها والده وإمام للجماعة في مسجد السيد السبزواري الذي أسسه والده والذي يعد من أهم مراكز الدراسة في الحوزة العلمية في النجف ومن أجملها من حيث الزيارة الإسلامية.
حسين السبزواري: رجل دين وإمام جماعة أدى دوره الجماعي من خلال صلاة الجماعة وبث التشيع، درس في النجف واستقر بمدينة مشهد حتى توفي في صباح 12 يناير 2023.
وحول شخصية فقد اشتهر السيد عبد الأعلى بالزهد، والعلم، والتقوى، وعُرف بين الناس بأنه من أصحاب السير والسلوك إلى الله تعالى، وبقلة الكلام، ودوام الذكر، ومن حافظي القرآن الكريم.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.