logo-img
السیاسات و الشروط
( 17 سنة ) - العراق
منذ سنة

تحليل كتاب الكفر المقدس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو كتاب الكفر المقدس هل هو صحيح؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب لا ننصح بقراءة الكتاب، لأنّ مؤلفه كحاطب ليل، جمع ما وجده من أحاديث في حق أمير المؤمنين (عليها السلام ) بقضها وقضيضها وإين ما وجدها وكيف ما تفق من دون رعاية قواعد علم الدراية والرواية، فالكتاب مجرد حشد للروايات والاستدلال فيها على ما لا تدل عليه، وحتى لا يكون كلامنا إنشائي بل نذكر لكم نماذج من الكتاب. فالكاتب بدأ كتابه بتنويه وهذا التنويه ينبيك أن هناك شي خلف الأكمة، وأن ما سيذكره لا يخلو من شبهة شك، أو غمزة ظن،فذكر أربعة نقاط، ثلاثة منها لا تخلو من ريبة. الاولى: لا يريد الكاتب أن يقع الكتاب بيد ضعاف الأنفس في العقيدة ومن أهل الشك والتفلسف على مقام مولانا علي. مع أن الكاتب ماهي ضابطة قوي العقيدة وضعيف العقيدة ومن هم أهل اليقين ومن هم أهل الشك، لكن هذه النقطة جاء بها حتى يتهمك أذا تعرضت عليه بأنك من أهل الشك وأنك ضعيف في العقيدة، وأن الكلام اعلى من مستواك المعرفي. الثانية: لا يُجيز أن يُعطى الكتاب لغير الذي أشتراه من المؤلف وأن لم تطيقه فيطلب بدفنه. فهذه كتلك تنبيك ما في الزوايا من خبايا، فهو ينصح القارئ بأن يدفن الكتاب وأن لا يعرض الكتاب على الغير حتى لا يُنظر فيه وتقوم مادته العلمية، واذا لم تطق ما فيه فأنت من أهل الشك وضعيف الإيمان الثالثة: وهي الرابعة عند المؤلف إن الكتاب لأهل العشق العلوي والعرفان النوراني. مع مالنا من التحفظ على العرفان لكن من حقنا نسأل المؤلف من هم أساتذته في العرفان، مع إن أهل العرفان بحد ذاتهم لا يستطيعون التمييز بين الكشف الرحماني والشيطاني، فكيف بمن هو متطفل على موائدهم، ولا يحسن من مسلكهم غير التبجح بالإنتماء اليهم. ثم شرع لبيان أسم الكتاب ولماذا اختار هذا الاسم وأن كان الاسم يخالف مقتضيات البلاغة لكن نطوي الكلام عنه لما بعده وذكر بأن الكلام له ظاهر وباطن فعلينا أن نتبع الباطن، لكن لم يذكر المؤلف ما هي الضوابط لهذا الباطن هل هي الأهواء اما ماذا ثم أستدلّ على كلامه برواية لا تؤيد مراده فذكر روايته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بانه قال لاصحابه أنا الذي علوت فقهرت وأنا الذي أحيي وأميت وأنا الأول والآخر والظاهر والباطن ففزع اصحابه حتى بين لهم أميرالمؤمنين مراده (١) وهذا الحديث عكس ما يتمنا هذا الكاتب فالذي فسر الحديث أمير المؤمنين وبين مراده وليس غيره، وحمل المعاني على معاني مفهومة مأنوسة وليس معاني توجب الشك والريبة وهو خلاف ما يحاول أن يقوم به المؤلف. ثم يأتي بحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) (يا قال أبو عبد الله عليه السلام: يا ميثم التميمي إن قوما آمنوا بالظاهر و كفروا بالباطن فلم ينفعهم شئ(٢) فبتر الحديث حتى يستدل به على مراده لكنه حذف الجزء الاخر لانه خلاف مرامه والحديث بطوله قال أبو عبد الله عليه السلام: يا ميثم التميمي إن قوما آمنوا بالظاهر و كفروا بالباطن فلم ينفعهم شئ، وجاء قوم من بعدهم فآمنوا بالباطن وكفروا بالظاهر فلم ينفعهم ذلك شيئا، ولا إيمان بظاهر إلا بباطن، ولا بباطن إلا بظاهر وهذا الحديث يبين أن الباطن صادر من أهل البيت(عليهم السلام) كالظاهر، فمصدر الظاهر والباطن واحد، وليس مخالف أما المؤلف يحاول هو أن يصل للباطن فمن هو حتى يكون كلامه حجة، مع عدم وضوح آليات الباطن لديه. ثم بعد وريقات جعل من السيدة الزهراء جبرائيل، ومن الإمام الحسن إله ( وأقتبس الشيعي نور من قلب النبي محمد ومن هيبة المولى إلى ومن الناموس الفاطمي واللاهوت الحسني وجمال الحسيني)(١٢) وما أظن ذكر الناموس والأهوت لأن ذاكرته لم تسعفه بمفردات إطراء على أهل البيت (عليه السلام ) والناموس والاهوت كلاهما من المفردات غير إسلامية والناموس لفظ يوناني يطلق عند المسيح على اجبرائيل ويُعبرون عنه الناموس الأكبر والناموس القانون ولا أظن يريد الكاتب القانون الفاطمي والأهوت هو الإله وهو كذلك لفظ يُستخدم عند علم الكلام المسيحين ويعبرون عنه علم لاهوت أي العلم الذي يبحث في الإله، فهذا حال عارفنا الذي يحاول أن يطعن في كل من يشكك في كلامه، وكل هذا ونحن في الصفحات الاولى للكتاب. ولو خشية الاطالة، ويكون الجواب ممجوجاً، لكن الحليم تكفيه الاشارة، والفطن تكفيه التنويه على العبارة. ودمتم بحفظ الله ورعايته ———————- ١- الكتاب ص ٦ ٢- الكتاب ص ٨ ٣-الكتاب ص ١٢

2