نور الهدى - البحرين
منذ 4 سنوات

 علم الرجال عند الشيعة

كتاب بصائر الدرجات ص 434 (6) محمد بن الحسن بن فروخ الصفار (أبو جعفر الأعوج) حدثنا إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن هشام بن الحكم عن سعد الاسكاف قال سألت ابا جعفر عليه السلام عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:  إني تارك فيكم الثقلين فتمسكوا بهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض قال فقال أبو جعفر لا يزال كتاب الله والدليل منا يدل عليه حتى يردا على الحوض. كان الجواب منكم حينما سئلناكم عن إسناد الحديث بأن: الرواية حسنة الإسناد لتحسين يحيى وإبراهيم بناءاً على عدم ثبوت وثاقة إبراهيم وإنما فقط كان ممدوحاً. إلا أننا وجدنا بعد بحثنا في صفحات الكتب لعلمائنا الأجلاء بأن إبراهيم بن هاشم - قالوا فيه ما يلي: إبراهيم بن هاشم. أبو إسحاق القمي. قال النجاشي: أصحابنا يقولون: أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم, هو. له كتب : منها كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام. رجال النجاشي1-17- ص 89. وقال الشيخ الطوسي : ابراهيم بن هاشم, أبو اسحاق القمي, اصله من الكوفة وانتقل الى قم, واصحابنا يقولون: انه اول من نشر حديث الكوفيين بقم, وذكروا انه لقي الرضا عليه السلام 1. والذي اعرف من كتبه كتاب النوادر, وكتاب قضايا امير المؤمنين عليه السلام. الفهرست للطوسي برقم 6 ص 5. وذكر ذلك أيضا أبي منصور العلاّمة الحلي ثم قال: والأرجح قبول قوله. خلاصة الأقوال في معرفة الرجال (القسم الأول) برقم 9 ص 49. قال السيد بحر العلوم: ما ذكره الأصحاب في شأنه: أنه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم ". وهذا الوجه - وان رجع إلى سابقه, فان التقريب فيه تلقي القميين من أصحابنا أحاديثه بالقبول - إلا أن العمدة فيه ملاحظة أحوال القميين وطريقتهم في الجرح والتعديل وتضييقهم أمر العدالة, وتسرعهم إلى القدح والجرح والهجر والإخراج بأدنى ريبة... ثم ذكر بعض من طعنوا فيه مع جلالته وأيضًا ذكر إبعادهم لمن يروي عن المجاهيل واعتماده المراسيل... وقال أيضًا: لولا أن إبراهيم بن هاشم عندهم بمكان من الثقة والاعتماد, لما سلم من طعنهم وغمزهم بمقتضى العادة: ولم يتمكن من نشر الأحاديث التي لم يعرفوها إلا من جهته في بلدهم. الفوائد الرجالية الجزء الـ 1 ص464. ثم قال السيد بحر العلوم مرة أخرى: ومن مشاهير الرواة الموثقين أو المقبولين (وذكر منهم) إبراهيم بن هاشم. الفوائد الرجالية الجزء الـ 3 ص 270. قال المحدث النوري: إبراهيم بن هاشم ثقة. خاتمة المستدرك الجزء الـ 6 برقم (111) ص 68. وقال عنه في ذكر ترجمة موسى بن إسماعيل: رواية ثلاثة من الأجلاء الثقات, عن موسى - (وذكر منهم) إبراهيم بن هاشم. خاتمة المستدرك الجزء الـ 1 ص 27. وقد قال السيد علي بن طاووس قدس سره في فلاح السائل - بعد نقل حديث عن أمالي الصدوق رحمه الله في سنده إبراهيم ما لفظه -: ورواة الحديث ثقات بالاتفاق. خاتمة المستدرك الجزء الـ 1 ص 46-47. وأما السيد الخوئي فقال: لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم : ويدل على ذلك عدة أمور : 1- انه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا, وقد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات . وتقدم ذكر ذلك في ( المدخل ) المقدمة الثالثة . 2- ان السيد ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقته, حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها إبراهيم بن هاشم : " ورواة الحديث ثقات بالاتفاق. فلاح السائل : الفصل التاسع عشر, الصفحة 158 . 3- انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم . والقميون قد اعتمدوا على رواياته, وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث, فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه, وقبول قوله . معجم رجال الحديث برقم 332 الجزء الأول. فماذا يمكننا القول عن حال إبراهيم بن هاشم بعد ما ذكرناه من التوثقات في حقه, ما هي حال الأسانيد التي يكون من ضمن الرواة لتلك الأحاديث؟؟؟ ونرجو منكم ذكر من قال بتحسين يحيى بن أبي عمران وما هي تلك المصادر؟


الأخت نور المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما أردنا قوله أن الرواية في ادون الأحوال يحكم بحسنها للخلاف الحاصل في وثاقة إبراهيم بن هاشم وإنما لم نقل الرواية صحيحة لنشير إلى هذا الخلاف الموجودة في إبراهيم بن هاشم وقد أوضحنا حاله في الموقع وتحت العنوان: (الاسئلة العقائدية / علم الرجال / إبراهيم بن هاشم القمي). واما يحيى بن ابي عمران فقال عنه الوحيد في التعليقة ص358: (للصدوق طريق اليه يروي عن يونس وعنه إبراهيم بن هاشم ويظهر من روايته تشيعه ويحتمل أن يكون هو ابن عمران الهمداني الآتي في توصيفه هناك بيونس اشعاراً بحسنه ومضى في أحمد بن سابق ما يؤيد). وقال عنه النمازي في المستدركات 8/186: أنه من وكلاء مولانا الجواد (صلوات الله وسلامه عليه ) وذكر رواية عن الرضا كتب فيها الرضا له ولأصحابه بقوله: عافانا الله وإياكم فقال صاحب المستدركات : أقول يستفاد منه كونه إماميّاً مخلصاً وجها بين الإمامية حيث وجه خطاب نظرهم إليه وشاركه وأصحابه مع نفسه في الدعاء ثم ذكر أن الصدوق قال أنه كان تلميذ يونس بن عبد الرحمن. وقال السيد الخوئي في المعجم 21/ 28 (بعد ذكره لمجموعة من الروايات): (هذه الرواية تدل على ان يحيى بن أبي عمران كان من وكلاء أبي جعفر عليه السلام وانه مات في حياته وقد يستدل بهذا على وثاقته ولكن ذكرنا غير مرة ان الوكالة لا تلازم الوثاقة). فالسيد الخوئي يرى عدم ثبوت وثاقته من خلال ثبوت وكالته ولكنه يثبت وثاقته من خلال وروده في أسانيد تفسير القمي ولكن هذا جار على مبناه من الإلتزام بوثاقة رجال تفسير القمي لكن هذا المبنى رد من قبل مخالفيه وبينوا أنه لا يمكن الإلتزام بوثاقة رجال تفسير القمي جميعاً. فتحصل من جميع ذلك أنه لم تثبت وثاقة يحيى بل يظهر حسنه من عدة جهات. ودمتم في رعاية الله