باقر - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 ما المراد بالجرح والتعديل

قرأت لكم اجابة على سؤالاً، عن ما إن كان ابن النديم شيعياً أم لا، فخلاصة كلامكم أنه ليس كذلك، ولكن وجدت خلاف ذلك تماماً. 1- قَالَ ابنُ حَجَرٍ: «وَنَقَلَ عَنهُ - أَي ابنُ النَدِيم - أَنَّهُ قَالَ فِي مُحَمَّد بنِ عَبد الواحد غُلَامُ ثَعلَب، قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ إِنَّهُ شَاعِرٌ مَعَ عَامِيَتِهِ»عَلَقَ ابنُ حَجَر قَائِلاً: «هَذَا أَوضَحُ الأَدِلَةِ على أَنَّ النَدِيم رَافِضِيٌّ، لِأَنَّ هَذِهِ طَّرِيقَتُهُم يُسَّمُونَّ أَهلَ السُّنَةِ عَامَةً، وَأَهلَ الرَفضِ خَاصَةً» (لسان الميزان 268/5) 2- قَالَ عبد الرحمن المعلمي: «وَابنُ النَدِيمِ رَافِضِيٌ وَرَّاقٌ، فَنُّهُ مَعرِفَةُ أَسمَاءِ الكُتُّب الَتِي كَانَ يَتّجِرُ فِيهَا» (التنكيل 94/1) 3- تَرجُمتُهُ في كتابِهِ الفِهرِستِ (ص/144) لِمُحَمِّدِ بنِ عُمَرَ الوَّاقِدِيِّ، قَالَ: «أخبارُ الواقديِّ: أَبُو عَبدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ الواقديِّ، مَولَى الأَسلَمِيِّينَ، مِن سَهمِ بنِ أَسلَمَ، وكان يَتَشَيَّعُ، حَسَنَ المَذهِبِ، يَلزَمُ التَّقِيَّةَ، وَهُوَ الذِي رَوَى: أَنَّ عَلِيَّاً عَلَيهِ السَّلاَمِ كَانَ مِن مُعجِزَاتِ النَّبِيِّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كَالعَصَا لِمُوسَى عَلَيهِ السَّلاَمِ، وَإِحيَاءِ المَوتَى لِعِيسَى بنِ مَريَمَ عَلَيهِ السَّلاَمِ، وَغَيرَ ذَلِكَ مِنَ الأَخبَارِ». 4- إِذَا ذَكَرَ أَيَّ أَحَدٍ مِن أَهل البَيت (عَلَيهُم الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) قَالَ: (عَلَيهِ السَّلَام). 5- قَالَ فِي تَرجَمَةِ مُصعَبِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الزُّبَيرِيِّ (ص/160): «أَبُو عَبدِ اللَّهِ مُصعَبِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُصعَبِ بنِ ثَابِتِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، حَوَارِيٍّ. نَزَلَ بَغدَادَ ...، وَكَانَ أَبُوهُ عَبدُ اللَّهِ مِن أَشرَارِ النَّاسِ، مُتَحَامِلاً عَلَى وَلِدِ عَلِىٍّ عَلَيهِ السَّلاَمِ». 6- حَطُّهُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَبِي العَتَاهِيَةِ المُلَقَّبُ بِعَتَاهِيَةَ حَيثَ ذَكَرَ لَهُ مُصَنَّفَاتٍ، مِنهَا: «الرَّدُّ عَلَى الرَّافِضَةِ». 7- قَالَ فِي تَرجَمَةِ عَلِيِّ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مَيثَمٍ التَّمَّارِ، أَوَّلَ مَن تَكَلَّمَ فِي مَذهَبِ الإِمَامَةِ (ص/249): «عَلِيُّ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ مَيثَمٍ الطَّيَّار، وَمَيثَمُ مِن جِلَّةِ أَصحَابِ عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلَام، وَلِعَلِيٍّ مِنَ الكُتُبِ: «كِتَابُ الإِمَامَةِ»، «كِتَابُ الاِستِحقَاقِ». 8- اتِّهَامُهُ لِرُّمُوز من رُّمُوز السُّنَة بِأَنَّهُم كَانُوا عَلَى مَذهِبِ الزَّيدِيَّةِ؛ فَقَالَ [ص/253]: «الزَّيدِيَّةُ الَّذِينَ قَالُوا بِإِمَامَةِ زَيدِ بنِ عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلاَمِ، ثُمَّ قَالُوا بَعدَهُ بِالإِمَامَةِ فِي وَلَدِ السيدة فاطمة الزهراء (صَلَوَاتُ الله وَسَلَامُهُ عَلَيهَا وَآلِهَا) كَائِنَاً مَن كَانَ بَعدَ أَن يَكُونَ عِندَهُ شُرُوطُ الإِمَامَةِ، وَأَكثَرُ المُحَدِّثْينَ عَلَى هَذَا المَذهَبِ مِثلَ سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ، وَسُفيَانَ الثَّورِيِّ، وَصَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَوَلَدِهِ، وَغَيرِهِم، وَأَخبَارُ هَؤُلاَءِ، ثُمَّ فِي هَذِهِ المَوَاضِعِ الَّتِي غَلَبَت عَلَيهِم لِشُهرَتِهَا مِنَ العِلمِ أَوِ الدِينِ إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى»ثُمَّ قَالَ، «قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسحَاقَ أَكثَرُ عُلَمَاءِ المُحَدِّثِينَ زَيدِيَّةٌ، وَكَذَلِكَ قَومٌ مِنَ الفُقَهَاءِ المُحَدِّثِينَ مِثلَ سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ ، وَسُفيَانَ الثَّورِيِّ ، وَجِلَّةِ المُحَدِّثِينِ»


الأخ باقر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنرجح كون ابن النديم سنياً او فقل مخالفاً للاثنى عشرية وليس شيعياً إمامياً إثنا عشرياً لعدة معطيات من خلال كتابه الذي ذكر فيه الشيعة والسنة وكما يلي : أولاً: قال في ص4 من كتابه الفهرست : الفن الثاني – في أخبار متكلمي الامامية والزيدية (وغيرهم من الغلاة) والاسماعيلية وأسماء كتبهم.ومن يدقق لعله يحصل له شك أو ظن في كونه اسماعيلياً! فلاحظ إتباعه لعبارة (وغيرهم من الغلاة) بعد الامامية والزيدية ثم قال والاسماعيلية بعد قوله ذاك ! والله العالم. ثانياً: عند ذكره لعلماء ومتكلمي الشيعة الامامية ترجم لمؤمن الطاق محمد بن النعمان تحت لقب شيطان الطاق !! فقال ص224.وهو أبو جعفر الأحول. وأسمه محمد بن النعمان. ويلقب بشيطان الطاق ويلقبه الشيعة بؤمن الطاق. أهـ. ولو كان شيعيا لما أطلق عليه هذا الوصف القبيح.  ثالثاً: قال ص336 : ابن المعلم : أبو عبدالله... في عصرنا أنتهت رياسة متكلمي الشيعة اليه. مقدم في صناعة الكلام في مذهب أصحابه.وقال هنا عنه : في مذهب اصحابه ولم يقل اصحابنا فلاحظ.  رابعاً: وقال في ترجمة الامام مالك ص251 : وكان من عباد الله الصالحين فقيه الحجاز وسيدها في وقته، العلم، وتوفي سنة تسع وسبعين ومائة. وهذا مدح لمالك لا أظن يفعله شيعي عادة. خامساً: وقال في ترجمة البخاري : من علماء المحدثين الثقات، وقال عن مسلم : من المحدثين العلماء بالحديث والفقه.... سادساً: وقال في ترجمة الفضل بن شاذان : وهو خاصي، عامي. والشيعة تدعيه وقد استقصيت ذكره عند ذكرهم. والحشوية تدعيه. وله من الكتب التي (لها) تعلق بالحشوية.... سابعاً: وقال في ترجمة ابراهيم الحربي ( وهو تلميذ احمد بن حنبل) : من جلة المحدثين العارفين بالحديث وكان عالماً ورعاً عارفاً باللغة وكان من الحفاظ. ثامناً: وقال في ترجمة ابن أبي الثلج ابو بكر محمد بن احمد... الكاتب، عامي والتشيع أغلب عليه، وله رواية كثيرة من روايات العامة وتصنيفات في هذا المعنى وكان ديناً فاضلاً ورعاً... وله من الكتب كتاب السنن والاداب على مذاهب العامة. تاسعاً: وقال في الطبري : علامة وقته وإمام عصره وفقيه زمانه...وقرأ الفقه على داود (ويقصد : الظاهري) واخذ فقه الشافعي... وأخذ فقه مالك... وأخذ فقه أهل العراق... وأدرك الاسانيد العالية... وكان متفننا في جميع العلوم... وله مذهب في الفقه إختاره لنفسه. عاشراً: ونراه دافع أيضاً عن المعتزلة وذكر رجالها بمدح كبير فقال في ص 201 : لم سميت المعتزلة بهذا الاسم... فاعتزلت المعتزلة جميع ما اختلف فيه هؤلاء وقالوا نأخذ بما اجتمعوا عليه من تسميتهم بالفسق، وندع ما اختلفوا فيه من تسميتهم بالكفر والايمان والنفاق والشرك. ثم قال: ( وقال أبو بكر بن الإخشيد : ان الاعتزال لحق بالمعتزلة في أيام الحسن على ما ذكره قوم، ولم يصح عندنا ولا رويناه. قال : والمشهور عند علمائنا ان ذلك اسم حدث بعد الحسن، قال : والسبب فيه ان عمرو بن عبيد، لما مات الحسن، وجلس قتادة مجلسه. فاعتزله عمرو ونفر معه، فسماهم قتادة المعتزلة. واتصل ذلك بعمرو، فأظهر تقبله والرضاء به وقال لأصحابه : ان الاعتزال وصف مدحه الله في كتابه، فهذا اتفاق حسن، فاقبلوه). أ هـفنرى ان ابن النديم شخصية غامضة لا يمكن الجزم معها بكونه من مذهب معين لانه حاول جاهداً التكتم على مذهبه وعدم إظهاره في كتابه وعدم ميله لأحد او كلامه على مذهب ونقده لأحد فحاول حتى في مقدمته عدم إظهار كيفية صلاته على رسول الله (صلى الله عليه واله) ولذلك نراه حرص على عدم اظهار مذهبه ليستفيد الجميع من علمه وكتابه فهو رائد في الفهارس ومن السابقين في التأليف بخصوص هذا الفن وقد قام بعمل جبار ومتقن دون أن يؤثر مذهبه الذي أخفاه - على كتاباته وتراجمه كما ذكرنا بعض ما لاحظناه في كتابه دون الوصول الى حكم قطعي فيه وفي مذهبه رحمه الله.  الحادي عشر: واما ما ذكرتم من شواهد فهي ليست قطعية وانما هي مجرد ظنون تصطدم بما قلناه ونقلناه من تكتمه على مذهب ومحاولته ذكر علماء كل فرقة وطائفة كما تراه فرقته وطائفته التي ينتمي اليها ذلك العالم من باب الانصاف والفائدة العامة.ودمتم في رعاية الله