logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ 11 شهر

التعامل مع أقرباء العصاة والمحافظة على الصلة الأرحام**

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي اقرباء أولاد خالتي عصاة ولم يصدقوا علماء الدينئ وعندما يجتمعون يتلفظون بالفواحش من القول وعندما أنهاهم عن المنكر لم ينتهوا، فكيف أتعامل معهم وهم أرحامي؟ هل ألاقيهم بوجه مكفهر؟ فكيف أصلهم وفي نفس الوقت أعرض عن تصرفاتهم؟ حسب قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (تقربوا إلى الله تعالى ببغض أهل المعاصي، وألقوهم بوجوه مكفهرة، والتمسوا رضا الله بسخطهم، وتقربوا إلى الله بالتباعد منهم). فكيف أوازن بين هذا وذاك ارجو منكم البيان؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، رزقكم الله الرأفة والرحمة بجميع خلق الله تعالى، وجعلكم من أهل الدين والعلم والمعرفة. يا حريصاً على دينه، الموارد تختلف وتتخلف من موردٍ لآخر، فقد ينفع الإعراض عن أهل السوء في صلاحهم، وقد يكون التعامل معهم بنحوٍ ما نافعٌ أيضاً في صلاحهم. ومع كلّ ذلك، عليكم بتقدير الحالة، فإن كانوا من الأشخاص الذين ينفعهم الهجر والاعراض، ويصلحهم، فيمكن القيام بمثل ذلك، وإن كانوا من الأشخاص الذين تنفعهم الموعظة، وتذكرهم بالله تعالى، وترفع من شأنهم، وتقربهم إلى الطاعة شيئاً فشيئاً، وجب ذلك. وأن لم يكونوا ممن يهتم بالدين، بل هم لا يبالون بالدين، ولا يهتمون بأي عمل يصدر منكم، بل قد يكون لفعلكم مردوداَ سلبياً، وهنا عليكم، أن تقوموا بالواجب عليكم من وصلهم بما يسقط الواجب، والعمل بما يرضي الله، وبما يذكّر الغير بالله تعالى ويبعدهم عن المعصية، وليكن اللسان فيه قول الحق، بما لا يوصلهم إلى العناد وما شابهه. نعم، ليكن لكم موقف حال معصيتهم هو أن يكون وجهكم مكفهراً ورافضاً لسوء العمل، وناهياً عن المعصية ومبايناً لها. والحمد لله هادي المضلين.