السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أبرأت ذمة كل شخص يتكلم عنّي- اعرفه وما اعرفه عامتاً- فهل سيجازيني الله تعالى على إبرائي لذمته، وإذا لم أبريء أي شخص يتكلم عني هل يعاقبني الله تعالى ويقلل من مغفرته لي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بكم في برنامج المجيب
﴿الَّذينَ يُنفِقونَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالكاظِمينَ الغَيظَ وَالعافينَ عَنِ النّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]
( وَإِن تَعفوا وَتَصفَحوا وَتَغفِروا فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [التغابن: ١٤]
العفو سمى للنفوس العالية، ودليل المروءة بل هو تاج المكارم كما وصفه أمير المؤمنين، والإنسان الذي المسامح يجلب اليه قلوب الناس في الدنيا، وثواب الله بالآخرة ومن آثاره في الدنيا زيادة عمر المرء وهو خلق اهل البيت عليهم السلام فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: - الإمام الصادق (عليه السلام): إنا أهل بيت مروتنا العفو عمن ظلمنا (1).
وقيل في العفو
تسامحُ النفس معنىً من مروءتها بل المروءة في أسمى معانيها
تخلّق الصفح تسعد في الحياة به فالنفسُ يسعدها خلقٌ ويشقيها
وقال آخر
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من همّ العداواتِ
وقال آخر
لا يحمل الحقد من يعلو به الرتبُ ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ
ومما جاء عن لسان اهل البيت في العفو
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟: العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك .
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك .
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أوقف العباد نادى مناد: ليقم من أجره على الله وليدخل الجنة، قيل: من ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس .
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا عنت لكم غضبة فادرؤوها بالعفو، إنه ينادي مناد يوم القيامة: من كان له على الله أجر فليقم، فلا يقوم إلا العافون، ألم تسمعوا قوله تعالى: * (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) *؟! .
- عنه (صلى الله عليه وآله): العفو أحق ما عمل به .
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعافوا تسقط الضغائن بينكم .
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عفو يحب العفو .
- عنه (صلى الله عليه وآله): رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية مشرفة على الجنة، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا؟ فقال:
للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أقال مسلما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة .
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالعفو، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله .
- عنه (صلى الله عليه وآله): العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فاعفوا يعزكم الله .
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عفا عن مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة .
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كثر عفوه مد في عمره .
- الإمام الباقر (عليه السلام): الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة .
- الإمام الرضا (عليه السلام): ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا .
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عفو الملوك بقاء الملك .
- عنه (صلى الله عليه وآله): عفو الملك أبقى للملك .
- عنه (صلى الله عليه وآله): تجاوزوا عن الذنب ما لم يكن حدا.
- عنه (صلى الله عليه وآله): تجاوزوا عن ذنوب الناس يدفع الله عنكم بذلك عذاب النار.
- عنه (صلى الله عليه وآله): تجاوزوا عن عثرات الخاطئين يقيكم الله بذلك سوء الأقدار .
- الإمام علي (عليه السلام): شيئان لا يوزن ثوابهما:العفو والعدل .
- عنه (عليه السلام): العفو أعظم الفضيلتين.
- عنه (عليه السلام): قلة العفو أقبح العيوب، والتسرع إلى الانتقام أعظم الذنوب .
- عنه (عليه السلام): شر الناس من لا يعفو عن الزلة، ولا يستر العورة (٢).
—————————————
(١) أمالي الصدوق: ٢٣٨ / ٧
٢- للمزيد راجع ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - ص ٢٠١٣
ودمتم بحفظ الله ورعايته