علم الرجال عند الشيعة
اللهم صل على محمد آل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي يتعلق بتفسير علي بن ابراهيم القمي (رض) وما يتعلق بمسألة ثبوت التفسير لصاحبة ... حيث وجدنا العلماء يأكدون ان التفسير ثابت للقمي ولكن ليس كله انما هو جمع بين تفسير علي بن ابراهيم وتفسير ابو الجارود وجمعهما أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة (لم يذكر في كتب الرجال) وهو تلميذ علي ابن ابراهيم وانه اضاف عليه روايات يرويها عن شيوخه...وقد أفاد بهذا سماحة الشيخ الداوري في كتابه - وهو تقريرا لأبحاثه - أصول علم الرجال ج1ص271. وقال الشيخ السبحاني في كتاب الرجال والدراية ص97 : (ثمّ إنّه في ثنايا الكتاب تارة ينقل عن علي بن إبراهيم وأُخرى عن أبي الجارود على نحو يظهر انّ الكتاب مؤلّف من إملاءين على ما عرفت، فلا يمكن الاعتماد على كلّ ما ورد في أسانيد أحاديث ذلك التفسير، فإنّ قسماً من الأحاديث يرجع إلى علي بن إبراهيم ومشايخه، وقسماً آخر يرجع إلى مشايخ جامع التفسير حتى ينتهي إلى الإمام الباقر ـ عليه السَّلام . وثالثاً: انّ أقصى ما يمكن أن يقال انّه يجب التفريق بين ما روى جامع التفسير عن نفس علي بن إبراهيم إلى أن ينتهي إلى الإمام، وما رواه جامع التفسير عن غيره من المشايخ فانّ شهادة القمّي تكون حجّة فيما يرويه نفسه عن مشايخه لا فيما يرويه تلميذه من مشايخه إلى أن ينتهي إلى الإمام. وقد روى جامع التفسير عن عدّة من الأعلام وليس لعلي بن إبراهيم أيّ رواية عنهم وقد ذكرنا أسماءهم في كتابنا ((كليّات في علم الرجال)).). وقد أجاب سماحة السيد الميلاني على سؤال وجّه الى سماحته ،وهو هذا : س ـ تفسير علي بن إبراهيم القمي هل هو ثابت له ؟ ج ـ التفسير المذكور ثابت لأبي الحسن علي بن ابراهيم القمي لكن لا كلّه فقد توفى قبل أن يتمّه كما ذكر شيخنا الطهراني في كتاب ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) .انتهى - وعليه فتوثيق القمي لروات تفسيره الى المعصوم لا تنطبق الا على ما تيقنا انه من تفسير علي ابن ابراهيم... وقال المحقق الطهراني في الذريعة ج 4 - ص 304: (ثم شرع في تفسير البسملة وأورد الأحاديث بعنوان ( قال وحدثني أبي ) وفى أول سورة البقرة تحت عنوان ( قال أبو الحسن على بن إبراهيم حدثني أبي ) وقد يقول ( فإنه حدثني أبي ) الصريح جميعها في أنها مرويات على بن إبراهيم عن أبيه ، وهكذا إلى أوائل سورة آل عمران في تفسير آية (( وأنبأكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم )) في (ص 55) فغير أسلوب الرواية هكذا ( حدثنا أحمد بن محمد الهمداني . قال حدثني جعفر بن عبد الله . قال حدثنا كثير بن عياش عن زياد بن المنذر أبى الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ) وروى بهذا السند أيضا في (ص 108) و (ص 146) وهذا السند بعينه هو الطريق المشهور إلى تفسير أبى الجارود وقد روى الشيخ الطوسي " في الفهرست " وكذا النجاشي تفسير أبى الجارود عنه بسندهما إلى أحمد بن محمد الهمداني هذا المعروف بابن عقدة ، (والمتوفى 333) إلى آخر سنده هذا الذي ذكرنا في تفسير أبى الجارود أنه سند ضعيف بسبب كثير بن عياش ، لكنه غير ضائر حيث أنه رواه أيضا كثير من ثقات أصحابنا عن أبي الجارود كما سنشير إليه. ). وقال أيضاً: (وبالجملة يظهر من هذا الجامع أن بناءه على أن يفصل ويميز بين روايات على بن إبراهيم وروايات تفسير أبى الجارود بحيث لا يشتبه الامر على الناظرين في الكتاب كما أنه لا يخفى على أهل الخبرة والاطلاع بالطبقات تمييز مشايخ المفسر القمي في هذا الكتاب عن مشايخ تلميذه أبى الفضل المذكور في أول الكتاب ، وانما يعرف طبقة أبى الفضل ومقدار معلوماته عن مشايخه ومروياته . ). و المتحصل من ما ذكره المحقق الطهراني ان ما رواه بعنوان (و قال حدثني ابي) و ( قال أبو الحسن على بن إبراهيم حدثني أبي ) و( فإنه حدثني أبي ) صريحة في انها مرويات علي ابن ابراهيم و كذلك بتمييز طبقات الرواة... - فما رأيكم بهذا الطرح ، وفي مسألة التمييز بين مرويات علي بن ابراهيم من غيرها في انه ما كان فيه (قال حدثني ابي) او (قال علي ابن ابراهيم حدثني ابي) فهو لعلي ابن ابراهيم . وهل الروايات التي عَلِمنا كونها لعلي بن ابراهيم بهذه القاعدة يجوز الإحتجاج بها سواء في التوثيق او برواية نفسها. (مع العلم ان السيد الخوئي (قده) كان يرى وثاقة من وقع في اسناد التفسير متصلا بالمعصوم بغير انقطاع او ان يكون معارضا بتضعيف) والذي اراه ان هذا الطرح متين جدا.. وآسف على طول السؤال.. وشكرا
الأخ ابا يوسف المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إليك أخي العزيز بحث خاص بتوثيق رجال تفسير القمي:
ذكر النجاشي في ضمن كتبه؛ كتاب التفسير، وقال: وله كتاب التفسير.
ثم قال: أخبرنا: محمد بن محمد، وغيره، عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبيد اللَّه، قال: كتب إليّ علي بن إبراهيم بإجازة سائر حديثه وكتبه (رجال النجاشي : 260 – 680).
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: له كتب منها: كتاب التفسير،