طلال المرهون - الكويت
منذ 4 سنوات

 علم الرجال عند الشيعة

ما هو الدليل على ان ابي مخنف لوط بن يحيى يعتبر من الرواة الثقة المعتمدين بمروياتهم ؟ مع العلم قد ضعفه مثل الامام الذهبي قال عنه: اخباري لا يوثق به. وابن عدي قال عنه: شيعي محترق ويحيى بن يحيى ليس بثقة.


الاخ طلال المرهون المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد ترجمه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في رجاله وعدّه من أصحاب الامام أمير المؤمنين «عليه السلام» - رجال الشيخ الطوسي : 57 برقم (1) وانظر فهرست ابن النديم : 105 - والحسنين (عليهما السلام) - رجال الشيخ الطوسي : 70 برقم (1) و : 79 برقم (1) وجامع الرواة 2 / 33 - ونقد الرجال: 277 برقم (22) ومجمع الرجال : 5 / 80 - وأصحاب الامام الصادق (عليه السلام) - رجال الشيخ الطوسي : 279 برقم 6 -, وناقش كونه من أصحاب الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : هكذا ذكره الكشي .. وعندي ان هذا غلط ؛ لان لوط بن يحيى لم يلق أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان أبوه يحيى من أصحابه (عليه السلام) . وللعلامة المامقاني من (تنقيح المقال 2 / 431) معه كلام في خصوص هذا, اذ احتمل صحة ما ذكره الكشي (رحمه الله) ووجّهه . وترجمه في الفهرست - فهرست الشيخ الطوسي : 155 برقم 585 - أيضاً وذكر له كتب كثيرة في السير والتاريخ مع اسانيده لها, وسبقهم شيخ الرجاليين النجاشي - رجال النجاشي : 245 برقم 868 - حيث ترجمه وعبّر عنه بـ : شيخ أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم, وكان يسكن إلى ما يرويه .. ثم عدد كتبه وقال : وهي كثيرة .. ذكر منها ( 28 ) كتاباً . وتابعهم العلاّمة في الخلاصة وابن داود في رجاله .. وغيرهم طاب رمسهم . ثم الرجل - بلا شبهة - شيعي امامي - صرّح بتشيّعه جمع من العامة منهم ابن عدي في الكامل / 93 برقم 1621 قال : وهو شيعي محترق !! والذهبي في تاريخ الاسلام سنة 141 - 160 هـ : 581 قال: الرافضي الاخباري صاحب هاتيك التصانيف, وانظر : ميزان الاعتدال 3 / 419 برقم 6992, ولسان الميزان 4 / 492 برقم 1568, والقاموس المحيط 3 / 139 وغيرهم -, كما صرّح بذلك جلّ أصحابنا وجمع من مخالفينا فلا يتم انكار ابن ابي الحديد لذلك في شرح النهج - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 147 -, بل قال عنه في تنقيح المقال : .. من الخرافات التي تعودت العامة عليها في مذهبهم وفيما يرجع إليه, كيف وقد صرّح جماعة منهم بتشيّعه, بل جعل بعضهم تشيعه سبباً لرد روايته كما هي عادتهم غالباً .. هذا, وقد حكى ابن ابي الحديد عنه أبياتاً في كون أمير المؤمنين (عليه السلام) وصيّاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) . ثم ان كون الرجل شيخ أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم .. وكان يسكن إلى ما يرويه .. - شهادة من مثل النجاشي العظيم - يعد بحق مدحاً معتداً به يثبت - لا اقل - حسنه واعتباره . واما ما نقلته عن الذهبي وابن عدي .. فغريب, اذ صرف كون الرجل عندهم شيعياً كاف في سقوطه وعدم وثاقته .. وهذا من امثال هؤلاء كاف لنا في مدحه ووثاقته واعتباره .. !! حيث علّلوا عدم وثاقته بشيعيته . !! لا بكذبه وفسقه وفجوره .. فتدبر .. ودمتم في رعاية الله

1