علي
منذ 4 سنوات

 علم الباراسيكولوجي

ما هو الموقف من علم الذبذبات و قانون الجذب و هل يجوز التصديق بمحتوى هذه العلوم الجديدة ؟ نريد فضلاً نظرتكم المتخصصة في الامر و رأيكم تفصيلاً لأننا نجد شواهد لمواضيع هذه العلوم في الروايات الشريفه عن الأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لابد من الإشارة أولا إلى أن اطلاق لفظ العلم على هذا الميدان ليس دقيقا، وذلك لعدم انطباق تعريف العلم الاصطلاحي عليه، وثانياً إن قانون الجذب أو ما يسمى بعلم الذبذبات هو عبارة عن رؤية فلسفية لها جذور في الغنوصية القديمة والفسلفة الشرقية وعلم الباطن وعقيدة وحدة الوجود والموجود الصوفية، وقد تم اغناء أو ترقيع الفكرة بواسطة بعض الدراسات الحديثة في الفيزياء وعلم النفس وعلم الباراسيكولجي... فهذه الرؤية في إطارها العام عبارة عن تلفيق وفذلكة فكرية لجملة من الاختصاصات والافكار، والمبدأ الذي يعد حجر الزواية في هذا الميدان المعرفي هو اعتبار الكون كله قائماً على ذبذبات من الطاقة وأن كل شيء في الوجود سواء أكان شيئاً مادياً أم معاني أم مشاعر أم أفعال ليس سوى ذبذبات من الطاقة تنتقل في جنبات هذا الكون، وانه يمكن توظيف هذه الذبذبات أو الاستفادة منها طبقا لقانون أطلقوا عليه قانون الجذب، والقانون تلخصه المقولة المعروفة (شبيه الشيء منجذب إليه) أي ميل كل شيء إلى نظيره وشبيهه، والفكرة هذه لا إشكال فيها وإلا لما استحسنها العرف، إلا أن الإشكال يأتي من توظيفها توظيفاً عقائدياً يؤدي في نهاية المطاف إلى الايمان بعقيدة وحدة الوجود والموجود الصوفية ومنح الانسان صفة المركزية والمؤثرية القصوى في هذا الكون، وبالتالي التقليل من شأن الألوهية أو جعلها في خدمة الإنسان بحيث يمسي هو الإله الفعلي وإن لم يصرح بألوهيته واعتبار الله تبارك وتعالى مجرد وسيلة من وسائل تلبية احتياجات ونوازع وتطلعات الانسان... وأما نفس الفكرة القائمة عليها هذه النظرية أو الرؤية الفلسفية لو تجردت من هذا المضمون العقائدي فهي مقبولة وتؤيدها بعض الدراسات الحديثة في الفيزياء وعلم النفس والباراسيكولوجي كما ألمحنا إلى ذلك آنفاً. ودمتم في رعاية الله

4