توضيح مفهوم النظير في العبارة الواردة في وصف الله عز وجل
السلام عليكم .. جزيتم خيرا اذا ممكن توضيح العبارة التالية (الإقرار بأنه لا اله غيره و لا شبيه ولا نظير له .....)
ما معنى كلمة ( نظير) هنا في وصف الله عز وجل ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
النظير لغةً هو الشبيه والمساوي
و في اصطلاح المتكلمين ما به الشركه و لو بوجهٍ واحد .
قال السيوطي في الفتاوي النحوية
مسألة : ما الفرق بين المثيل والشبيه والنظير ؟
الجواب : المثيل أخص الثلاثة ، والشبيه أعم من المثيل وأخص من النظير ، والنظير أعم من الشبيه ، وبيان ذلك أن المماثلة تستلزم المشابهة وزيادة ، والمشابهة لا تستلزم المماثلة ، فلا يلزم أن يكون شبه الشيء مماثلا له ، والنظير قد لا يكون مشابها ، وحاصل هذا الفرق أن المماثلة تقتضي المساواة من كل وجه ، والمشابهة تقتضي الاشتراك في أكثر الوجوه لا كلها ، والمناظرة تكفي في بعض الوجوه ولو وجها واحدا ، يقال : هذا نظير هذا في كذا ، وإن خالفه في سائر جهاته ، ويؤيد هذا الذي قلته من المنقول ما نقله الشيخ سعد الدين في شرح العقائد عن الأشعرية أن المماثلة عندهم إنما تثبت بالاشتراك في جميع الأوصاف حتى لو اختلفا في وصف واحد انتفت المماثلة ، وأما اللغويون فإنهم جعلوا المثيل والشبيه والنظير بمعنى واحد ٠
——————————————-
١- الحاوي للفتاوي للسيوطي ج ٢ ص ٣٢٩