ملاك حازم الموسوي ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

دخول الجنة او النار قبل القيامة

س1/ هل الجنة و النار فارغة لا يوجد بها احد الى ان يأتي يوم القيامة ؟ هل كل البشر بلا استثناء في البرزخ و ينتظرون يوم القيامة ليحدد مصيرهم ؟ ام هناك من يدخل الجنة او النار قبل يوم القيامة ؟ كما ورد في سورة يس ( قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون ) فهل هذا يعني ان هنالك من دخل الجنة قبل القيامة ؟ س2/ ما هو النفخ في الصور ؟ س3/ هل الاسماء الواردة ( يوم الحشر ، يوم الدين ، الساعة ، القارعة ) كلها مرادفات لنفس المعنى ؟ جزاكم الله خيرا ...


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب س١ (إن مسألة خلق الجنة ، وكذلك النار ، مسألة خلافية . فقد ذهب الى عدم خلقها أكثر المعتزلة والخوارج وطائفة من الزيدية, بينما تعتقد الأشاعرة والشيعة الإمامية خلقها, استناداً الى ظهور الآيات والروايات . فعن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعليّ بن موسى الرضا (عليه اسلام): يابن رسول الله أخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان؟ فقال : نعم وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قد دخل الجنّة ورأى النار لمّا عرج به إلى السماء. قال : فقلت له : إنّ قوماً يقولون : إنّهما اليوم مقدّرتان غير مخلوقتين ؟ فقال عليه السلام: ما أولئك منّا ولا نحن منهم، من أنكر خلق الجنّة والنّار فقد كذب النّبي صلّى الله عليه وآله وكذبنا، وليس من ولايتنا على شئ، ويخلد في نار جهنّم . قال الله عز وجل : (( هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن )) وقال النّبي صلّى الله عليه وآله : ( لمّا عُرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلني الجنّة فناولني من رطبها فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت فاطمة عليها السلام، ففاطمة حوراء إنسية، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها السلام) . (رواه الصّدوق رحمه الله في التوحيد ص117, الباب 8, برقم 21, والأمالي ص 372, المجلس 70, برقم 7. والعيون 1/115, الباب11, برقم 3: عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني, عن عليّ بن إبراهيم, عن أبيه إبراهيم بن هاشم, عن عبد السّلام بن صالح الهروي ... المزید. ونقله العلاّمة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار 4/31, 8/119 و283, والاحتجاج, 2, 380). اما الاية الشريفة التي ذكرها جنابكم الكريم فانالمقصود من الجنة هنا، هي (جنة البرزخ) لأنه يستفاد من الآيات ومن الروايات أن الجنة الخالدة في يوم القيامة ستكون نصيب المؤمنين، كما أن جهنم ستكون نصيب المجرمين. وعليه فإن هناك جنة وجهنم اخريين في عالم البرزخ، وهما نموذج من جنة وجهنم يوم القيامة، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال: " والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار ")(منقول بتصرف عن مركز الابحاث العقائدية). س٢ (الصور: هو القرن الي ينفخ فيه اسرافيل (عليه السلام) عند بعث الموتى إلى المحشر، عن علي بن الحسين (عليه السلام): ((للصور رأس واحد وطرفان، وبين طرف رأس كل منهما إلى الآخر مثل ما بين السماء إلى الأرض... قال: فينفخ (اسرافيل (عليه السلام)) فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض فلا يبقى في السماوات ذو روح إلا صعق ومات إلا إسرافيل ، قال: فيقول الله لإسرافيل: يا إسرافيل مُت، فيموت إسرافيل...) الحديث. وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((الصور قرن من نور فيه أثقاب على عدد أرواح العباد)). إن أكثر المفسرين اعتبروا (النفخ في الصور) كناية لطيفة عن كيفية نهاية العالم وبدء البعث. ولكن عدد قليل منهم قالوا أن (صور) هي جمع (صورة) وطبقاً لهذا القول فقد أعتبروا النفخ في الصور يعني النفخ في الوجه، مثل نفخ الروح في بدن الإنسان، ووفق هذا التفسير ينفخ مرة واحدة في وجوه بني آدم فيموتون جميعاً، وينفخ مرة أخرى فيبعثون جميعاً. ولكن هذا التفسير لا يتفق مع ما ورد في الروايات، وعليه ينبغي الأخذ بما ذكرناه أولاً، وهو ما ورد في حديث علي بن الحسين (عليه السلام) وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).)(منقول بتصرف من مركز الابحاث العقائدية) س٣ بالتاكيد خذه العبارات وان كانت هي جميعا تتفق في نقطة واحدة وهي ما يحدث يوم القيامة ولكن لكل عبارة خصوصيتها ودلالتها فالحشر تدل على جمع الناس وبعثهم بعد الموت واما يوم الدين اي اليوم الذي يحاسب الناس على ما صدر منهم ان حيرا فخير وان شرا فشر وليس كالعبارة السابقة الناظر إلى البعث والاجتماع واما الساعة فهي الوقت المحدد للجمع والحساب واما القارعة فهي ناظرة إلى خصيصة وهي انها تقرع القلوب ولعله كناية عن الصوت الذي تصدره القلوب وكانها تقرع كما تقرع الطبول فتسمع قلوبهم وهي تنبض من هو يوم القيامة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

8