شخصية أبي لؤلؤه
١- من هي شخصية أبي لؤلؤه النهاوندي؟ ٢- هل هو مجوسي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب أبو لؤلؤة واسمه فيروز النهاوندي الأصل والمولد، ويقال أنّه كان غلاماً للمغيرة بن شعبة، وهو فارسي الأصل كان الروم قد أسروه في احدى معاركهم مع الفرس، ثم أسره المسلمون من الروم، ولذلك لما قدم سبي نهاوند إلى المدينة سنة 21هجرية، كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيراً إلاّ ومسح على رأسه وبكى. وكان عمر قد وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين، فثقل عليه الأمر، فقال له عمر: ليس بكثير في حقك فإني سمعت عنك أنك لو أردت أن تدير الرحى بالريح لقدرت على ذلك، فقال له أبو لؤلؤة: لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة، فقال عمر: إنّّ العبد قد أوعد ولو كنت أقتل أحداً بالتهمة لقتلته. وفي خبر آخر قال له أبو لؤلؤة: لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب، ثم أنه قتله بعد ذلك. أمّا إطلاق كلمة مجوسي على أبي لؤلؤة، فيبدو أن البعض في ذلك الوقت كانوا يرمون الفرس بهذه التهمة أو يعيرونهم بها، وكان عمر بن الخطاب يسيء معاملة الفرس ويزدري بعضاً منهم كما هو معروف عنه، ومما قيل في رد من لقّبه بالمجوسي : أنه لو كان أبو لؤلؤة مجوسيا فكيف رخصه عمر في أيّام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غير مضايقة ولا نكير، فضلاً عن مسجده؟! مركز الأبحاث العقائدية