وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، زرع الله في قلبكم الحب والعطف والرحمة لخلق الله تعالى، فجميع الخلق هم مصنوعات المولى الحق.
أيتها المباركة، إن سنّة أهل البيت (عليهم السلام) هو التعامل مع الجميع باللطف، والرحمة، والإحسان، ولهم مع الكل إحترام يعكسون في ذلك أخلاقهم الطيبة والإلهية، ولا شأن لهم بما يكون عليه الشخص.
نعم، قد يكون لهم موقف معين مع شخصٍ معين لأجل إصلاحه، فمثلاً يغضبون منه ويقولون له بما يمكن أن يكون له رسالة الدواء لمرض المقابل، أو ما يستحقه من ذلك الجواب، وقد يكون موقفهم له رغم شتمه لهم أن يتبسّموا في وجهه ويقولوا له هل لك من حاجة، وهكذا تجدهم مع الجميع تختلف تصرفاتهم.
ولهم إحترام حتى للصغير، فيسلموا على الصغير والجالس وعلى الجميع.
وعليه، ينبغي لنا أن نحترم الجميع، ونحاول بخلقنا وسلوكنا أن نؤثر في غيرنا ويتبدل من حال المعاصي إلى الطاعة، نعم، إن كان التصرف المعين يغير من أخلاقهم نحو الطاعة فهو أولى من غيره.
ودمتم موفقين