احمد الثائر
منذ 4 سنوات

 حدود العصمة

أرجوا منكم الرد على هذه الشبهة و شكراً ************************* بسم الله الرحمن الرحيم روايات تنفي العصمة عن الانبياء في كُتب الشيعة هذه من ما جنته أيدي الشيعة في خير خلق الله بعد سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين و هذه راوايات جديدة في كُتبهم إخترت منها رواية عن سيدنا يعقوب عليه السلام و روايات أخرى عن سيدنا يوسف عليه السلام قال يعقوب: أنت بلوتني بها عقوبة منك وأدبا لي, قال الله: فهل كان يقدر على صرفها عنك - بحار الانوار مجلد: 12 من ص 313 سطر 19 الى ص 321 سطر 18 أحد غيري? قال يعقوب: اللهم لا, قال: أفما استحييت مني حين شكوت مصائبك إلى غيري ولم تستغث بي وتشكو مابك إلي? ! فقال يعقوب: أستغفرك يا إلهي وأتوب إليك وأشكو بثي وحزني إليك, فقال لله تبارك وتعالى: قد بلغت بك يا يعقوب وبولدك الخاطئين الغاية في أدبي, ولو كنت يا يعقوب شكوت مصائبك إلي عند نزولها بك واستغفرت وتبت إلي من ذنبك لصرفتها عنك بعد تقديري إياها عليك, ولكن الشيطان أنساك ذكري فصرت إلى القنوط من رحمتي, وأنا الله الجواد الكريم, أحب عبادي المستغفرين التائبين الراغبين إلى فيما عندي ; يا يعقوب أناراد إليك يوسف وأخاه, ومعيد إليك ما ذهب من مالك ولحمك ودمك, وراد إليك بصرك, ويقوم لك ظهرك, فطب نفسا, وقر عينا, و إن الذي فعلته بك كان أدبا مني لك فاقبل أدبي. عقوبة سيدنا يوسف لأنه إستغاث بغير الله و أمل من عبد خلقه الله و لم يأمل من الله (6) 12- فس: وقال: ولما أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله تأويل الرؤيا فكان يعبر لاهل السجن, فلما سألاه الفتيان الرؤيا وعبر لهما وقال للذي ظن أنه ناج منهما: اذكرني عند ربك ولم يفزع في تلك الحال إلى الله فأوحى الله إليه: من أراك الرؤيا التي رأيتها? قال يوسف: أنت يا رب, قال: فمن حببك إلى أبيك? قال: أنت يارب, قال: فمن وجه إليك السيارة التي رأيتها? قال: أنت يارب, قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعلت لك من الجب فرجا? قال: أنت يارب, قال: فمن أنطق لسان الصبي بعذرك? قال: أنت يارب, قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا? قال: أنت يارب, قال: فكيف استعنت بغيري ولم تستعن بي? وأملت عبدا من عبيدي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي وفي قبضتي ولم تفزع إلي? البث في السجن بضع سنين. ثم قال للذي ظن أنه ناج منهما: اذكرني عند ربك, قال: ولم يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه فلذلك قال الله: " أفانساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين " قال: فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها? قال: أنت يا ربي, قال: فمن حببك إلى أبيك? قال: أنت ياربي, قال: فمن وجه السيارة إليك? قال: أنت ياربي, قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا? قال: أنت يا ربي, قال: فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا? قال: أنت ياربي, قال: فمن أنطق لسان الصبي بعذرك? قال أنت ياربي, قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة? قال: أنت ياربي, قال فمن ألهمك تأويل الرؤيا? قال: أنت ياربي, قال: فكيف استغثت بغيري ولم تستغث بي وتسألني أن اخرجك من السجن, واستغثت واملك عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي, ولم تفزع إلي? البث في السجن بذنبك بضع سنين بإرسالك عبدا إلى عبد, قال ابن أبي عمير: قال ابن أبي حمزة: فمكث في السجن عشرين سنة عقوبة الله جل و علا ليوسف عليه السلام كما تزعم كُتب الشيعة 4 ) 103 - شى: عن عبدالله بن عبدالرحمن, عمن ذكره عنه قال: لما قال للفتى: " اذكرني عند ربك " أتاه جبرئيل فضربه برجله حتى كشط له عن الارض السابعة, فقال له: يا يوسف انظر ماذا ترى, قال: أرى حجرا صغيرا, ففلق الحجر فقال: ماذا ترى? قال: أرى دودة (1) هكذا في النسخ, والظاهر أن الصحيح: قال سماعة في قول الله. (2-4) مخطوط. م (*) صغيرة, قال: فمن رازقها? قال: الله, قال: فإن ربك يقول: لم أنس هذه الدودة في ذلك الحجر في قعر الارض السابعة, أظننت أني أنساك حتى تقول للفتى: اذكرني عند ربك? لتلبثن في السجن بمقالتك هذه بضع سنين, قال: فبكى يوسف عند ذلك حتى بكى لبكائه الحيطان, قال: فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما, وكان في اليوم الذي يسكت أسوأ حالا. حتى الأنبياء لم يسلموا من تهم لهم بالشرك فهاهم يدعون أنهم يُشركون في دعائهم مع اله أحداً آخر و شُركُ الدعاء شركٌ أكبرٌ مُخرجٌ من الملة (2) أخبرنا الحسن بن علي, عن أبيه, عن إسماعيل بن عمر, (3) عن شعيب العقرقوفي (4) عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن يوسف أتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا يوسف إن رب العالمين يقرؤك السلام ويقول لك: من جعلك أحسن خلقه? قال: فصاح ووضع خده على الارض ثم قال: أنت يا رب, ثم قال له: ويقول لك: من حببك إلى أبيك دون إخوتك? قال: فصاح ووضع خده على الارض وقال: أنت يارب, قال: ويقول لك: من أخرجك من الجب بعد أن طرحت فيها وأيقنت بالهلكة? قال: فصاح ووضع خده على الارض ثم قال: أنت يارب, قال: فإن ربك قد جعل لك عقوبة في اسغاثتك (1) بغيره فالبث (2) في السجن بضع سنين, قال: فلما انقضت المدة وأذن الله له في دعاء الفرج وضع خده على الارض ثم قال: " اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين: إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب " ففرج الله عنه, قلت: جعلت فداك أندعو نحن بهذا الدعاء? فقال: ادع بمثله: اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام. عقوبة الله جل و علا ليوسف عليه السلام 2) بيان: العناق: المعانقة 59 - ع: ماجيلويه, عن محمد العطار, عن ابن أبان, عن ابن أورمة, عن ابن أبي عمير, عن هشام بن سالم, (3) عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما أقبل يعقوب عليه السلام إلى مصر خرج يوسف عليه السلام ليستقبله, فلما رآه يوسف هم بأن يترجل ليعقوب ثم نظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل, فلما سلم على يعقوب نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا يوسف إن الله تبارك وتعالى يقول لك: ما منعك أن تنزل إلى عبدي الصالح? ما أنت فيه? (4) ابسط يدك, فبسطها فخرج من بين أصابعه نور, فقال: ما هذا يا جبرئيل? فقال: هذا إنه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة لك بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل إليه.)) *************************


الأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل ما ذكرته بغض النظر عن سنده لا يقدح في العصمة، فالعصمة التي نقولها للأنبياء والأوصياء هي العصمة من الذنوب والمحرمات التي ورد فيها أمر أو نهي مولوي، والاستغفار الذي ورد في هذه الروايات هو عن أمور ليست قادحة بالعصمة، وهي وأن كانت تسمى ذنوباً بحق الأولياء والأنبياء إلا إنها ليست من تلك الذنوب القادحة بالعصمة. فالاستغاثة والشكوى لغير الله عندنا ليست محرمة، وكذلك عدم التأدب في حضرة الأب بعدم النزول ليست محرمة،فلذا لا تعد هذه قادحة بالعصمة، نعم هي في حق الأنبياء أمور لابد من الاستغفار منها. ثم إننا نستغرب من هؤلاء المتشدقين بعد عن فتشوا كتبنا لعلهم يقعوا على شيء فلما خاب ظنهم جاءوا إلى مثل هذه الروايات الواضحة في الدلالة على مقام الأنبياء ودرجتهم ليحاولوا التشويش على الفهم الصحيح الفطري للقارئ بمثل ما يسطرونه من نزهات، مع أن كل صاحب لسان عربي فصيح وفهم سليم لم تلوثه الشبهات والدوس بفهم المغزى والمراد من هذه الروايات بوضوح وبساطة. فيالله كيف يدفعهم الشيطان إلى هذا!! ودمتم في رعاية الله