تحسين سلوك الأخوة والأخوات
السلام عليكم أنا الأخت الكبرى لأختين ولإخوين ولكن أعاني من سوء أخلاقهم مع بعضهم وأريد إصلاح ذلك، كيف؟ أرجو نصيحتي لإصلاحهم، مع العلم أني أنصحهم دائماً وأتكلم عن أخلاق اهل البيت (عليهم السلام) ويشعرون بالندم لفترة محدودة ويلتزمون بالكلام ولكن بعد فترة يعود كل شيء كما كان! أحتاج مساعدتكم كثيراً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، بارك اللّٰه فيكم وعليكم، فإن مجرد هذا الشعور والحرص على أخوتكم، له الأجر العظيم عند اللّٰه سبحانه وتعالى. ابنتي المباركة، لا توجد عصا سحريّة نصلح بها أخلاق الآخرين بصورة سريعة ودائمية، وكلّ ما لدينا هو نصائح ومواعظ ينتفع بها من كان مستعداً لها، ولكن حاولي أن تُغيّري الأسلوب، مع القدوة الحسنة التي تعطي درساً عملياً لهم في كيفيّة ضبط النفس تجاه البوادر السلبية من الغير. ومما يبعث الأمل في صلاح أختيكِ وأخويكِ أنهم يشعرون بالندم ويلتزمون بالكلام وإن كان لفترة محدودة، إن هذا مؤشّر على استعدادهم للنصح والتغيير أكيداً. ابنتي، كوني لهم معلمةً بحسن سلوككِ أمامهم، فهذا هو الذي عليه المعوّل، ولا تميّزي بينهم، ولو كان بعضهم مخطئاً. مع الصبر والمثابرة وعدم اليأس والدعاء لهم. حفظكم الله تعالى وأصلح أموركم بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).