بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان القران الكريم والروايات الشريفة بينت الكثير من الأمور التي يسال الانسان عنها يوم القيامة بلحاظ الأهمية والا فانه لا يوجد ما يعمله الانسان الا وهو في كتاب مبين ((وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)) (البقرة:144) في اية أخرى يقول الله تعالى ((وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ)) (يوسف:19) ويصف القران الكريم ما عمله الانسان وكيف ان المجرمين مشفقون مما فيه ((وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) (الكهف:49) فالحذر كل الحذر من ان تزل القدم في هذه الدنيا ويطول حسابنا يوم القيامة وما اجمل ما ورد في تفسير قوله تعالى ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)) (الصافات:24) باسناده عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ((قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت)(راجع : الامالي ، الشيخ الصدوق، ص92) فقد جمعت هذه الرواية محاول الحياة التي يمر بها الانسان واوكلتها بأربعة أمور 1- العمر في أي شيء افناه وبذل عمره فيه وكل ساعة ساعة هي عمره الذي عاشه في الدنيا فهل كان بقدر هذه النعمة التي أعطاها الله تعالى له واستثمر العمر في الأمور النافعة التي تنفعه يوم حشره ونشره 2- الشباب فان للشباب الخصوصية فهي من العمر لكن الإمكانيات التي اودعها الله تعالى عند الشباب اكبر من سائر العمر فالقوة في اوجها والعقل في اشده والرغبات متاججة فالشباب هو شدة الاختبارات التي يمر بها الانسان فان كثيرا من الملذات لا يرغب بها الصغير وبعضها يتركها الكبير ولكن الشباب تجده يحمل الفوران الشديد وبالتالي يحتاج الى قدرة وقوة ومراقبة دقيقة كي لا تزل قدمه 3- المال الذي يبذل الناس عمرهم في تحصيله هو في الحقيقة قد يكون وبالا عليهم يوم القيامة وما ذلك الا انه اكتسبه من غير الحلال او انفقه في غير الحلال فالمال له حيثيتان حيثية الكسب وحيثية الانفاق وكلاهما مسؤول عنه الانسان يوم القيامة وهذا في كل تفاصيل الحياة التي تداول المال فيها فيالها من مسؤولية كبيرة تقع على عاتق صاحب المال 4- حب اهل البيت (عليهم السلام) وفي بعض النسخ (ولايتنا اهل البيت) وهذا محور مهم في حياة الانسان يسئل عنه يوم القيامة ولابد ان يؤدي الانسان حق هذه النعمة العظيمة التي انعمها علينا وهي وجود اهل البيت عليهم السلام وكيف انهم امتداد للرسالة للحفاظ على الامة من الضياع ومقدار حب الانسان لاهل البيت وموالاتهم يكون ارتباطه بالله تعالى فهم باب الله التي منه يؤتى وهو رحمته بين عباده وكلما كانت النعمة عظيمة كان السؤال عنها يوم القيامة شديدا. فهذه نبذة بسيطة عما ورد في حساب يوم القيامة ويمكنكم مراجعة الأسئلة التي ترتبط بيوم القيامة ففيها نفع لكم ان شاء الله تعالى. تحياتي لكم له ودمتم بحفظ الله ورعايته