اللهم صل على محمد وال محمد ( 23 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

علمي ديني لماذا النساء لا تعدد بالزواج

السلام عليكم عندي كم سؤال علمي او ديني تقريباً 1/ ما الحكمه من عدم قدرة المرأة على الزواج بأكثر من رجل 2/ وليش نصلي الله لايحتاج الصلاة 3/ ما الحكمه من خلق الملائكه وماوظائفهم ارجو الاجابه عن جميع الاسئله لوسمحتم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عليكم السلام جواب السؤال الاول يكون في نقاط : ١- إنّ الإسلام اهتم بأمرين نتج منهما جواز تعدّد الزوجات، وعدم جواز تعدّد الأزواج، وإليك هذان الأمران: الأمر الأول: إنّ الإسلام اهتمّ بموضوع تمييز النسل وتشخيص الأب والاُم، ولا يقرّ اختلاط المياه إطلاقاً. ويتفرّع على هذا الاهتمام لابديّة أن يحقّق ضماناً لتحقيقه، وكان يكفي كضمان لتمييز النسل أن يمنع عن تعدّد الأزواج للمرأة الواحدة، فلايسمح لها بالزواج مع رجلين أو أكثر في عرض واحد، دون الحاجة إلى المنع من تعدد الزوجات للرجل الواحد، وذلك لأنّ الزوج إذا كان واحداً وتعدّدت زوجاته فسوف يتميز النسل ويتعين الأبوان، أمّا إذا تعدّد الزوج واتحدت الزوجة فإنّ الأب سوف يضلّ مجهولاً. الأمر الثاني: أنّ الإسلام اهتمّ بتكوين الحياة الزوجية في المجتمع، ولا يرضى بمجتمع ليس فيه حياة زوجية، ويتفرّع على هذا الاهتمام لابديّة أن يقدّم ضماناً لتحقيقها، وكان يكفي كضمان لإيجاد الحياة الزوجية هو الدعوة إلى الزواج، والزواج المبكّر وجعله ثواباً، وهذه الحياة الزوجية تحصل إذا تعدّدت الزوجات واتّحد الزوج; لأنّ القائم على هذه الزوجات والمدير لشؤونها هو شخص واحد. على العكس مما إذا تعدّد الأزواج على زوجة وعائلة واحدة، فإنّ القائم عليها والمدير لشؤونها يكون متعدّداً، فتفسد الحياة الزوجية والعائلية بذلك. والملفت للنظر في هذا المجال هو أنّ الله تبارك وتعالى تفضّل على النساء تكويناً، فجعلها أقدر على الرجال على الصبر عن العمل الجنسي، فصبر المرأة على زوج واحد أكثر من صبر الرجل على زوجة واحدة ٢-بصرف النظر عن قضية حفظ الانساب من الاختلاط فإنّ تعدد الازواج للمرأة إن ارتضته شاذة الفطرة لنفسها فلا يرتضيه لنفسه رجل سوي الفطرة. ما الفرق بين امرأة متزوجة بعدة رجال والمومس؟ أليست المومس هي المرأة المجاهرة بالزنا والتي تتخذه مهنة لها وتتنقل بين الرجال؟ وقد تقصر نفسها على عدد معين من الرجال ينفقون عليها. أصلا ليس من رجل سوي الفطرة يرضى أن لا يكون بشرًا رسميا ثانيا أو ثالثا أو رابعا باسم (زوج مشرتك) لاحظ أنه حتى عند من لا دين له تجده عندما يتخذ عشيقة فإنه لا يرضى أن تضاجع غيره. بعض قضايا القتل التي تنشرها الصحف يكون المجرم فيها قتل عشيقته لأنه اكتشف خيانتها له مع آخر. كذلك المرأة ذات الفطرة السوية ليست لديها قابلية للارتباط بأكثر من رجل في وقت واحد لأنّ تلك العلاقة الخاصة ليست هدفا لذاتها عند المرأة وإنما هي بالنسبة للمرأة وسيلة للتقرب من زوجها. ٣- هذا مربوط أولا بالإيمان بالله سبحانه ، فجميع الديانات متفقة على أنه لا يجوز للمرأة أن يطأها غير زوجها ومن هذه الديانات ما هو سماوي بلا شك كالإسلام او اليهودية والنصرانية . فالإيمان بالله يقتضي التسليم لأحكامه وشرعه ، فهو سبحانه الحكيم العليم بما يصلح البشر ، فقد ندرك الحكمة من الحكم الشرعي وقد لا ندركها . تفصيل بعض ما تقدم النسبة لمشروعية التعدد للرجل ومنعه في حق المرأة هناك أمور لا تخفى على كل ذي عقل ، فالله سبحانه جعل المرأة هي الوعاء ، والرجل ليس كذلك ، فلو حملت المرأة بجنين ( وقد وطئها عدة رجال في وقت واحد ) لما عرف أبوه ، واختلطت أنساب الناس ولتهدمت البيوت وتشرد الأطفال ، ولأصبحت المرأة مثقلة بالذرية الذين لا تستطيع القيام بتربيتهم والنفقة عليهم ولربما اضطرت النساء إلى تعقيم أنفسهن ، وهذا يؤدي إلى انقراض الجنس البشري . ثم إن الثابت الآن - طبيا - أن الأمراض الخطيرة التي انتشرت كالإيدز وغيره من أهم أسبابها كون المرأة يطأها أكثر من رجل ، فاختلاط السوائل المنوية في رحم المرأة يسبب هذه الأمراض الفتاكة ، ولذلك شرع الله العدّة للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها حتى تمكث مدة لتطهير رحمها ومسالكها من آثار الزوج السابق وللطمث الذي يعتريها دور أيضا في هذه العملية . ولعل في هذا إشارة تغني عن إطالة العبارة يرجى ارسال كل سؤال في رساله وآحده حتى يجاب عنه …

4