شرح حديث (كنت كنزا مخفيا)
يذكر السيد الخميني (قدس) في كتابه مصباح الهداية الى الخلافة والولاية عند ذكر الاسفار الاربعة فيقول في ص159عن السفر الثالث: ((ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت ويحصل له حظ من النبوة وليس له نبوة التشريع)). ويذكر في نفس الصفحة عن السفر الرابع : قوله .. ((فيشاهد الخلائق وآثارها ولوازمها فيعلم مضارها ومنافعها ويعلم كيفية رجوعها الى الله وما يسوقها فيخبر بها وبما يمنعها فيكون نبيا بنبوة التشريع)). وسؤالنا هو : 1- ما معنى النبوة التي وردت في كلماته قدس وهل ان نبوة التشريع كنبوة الانياء عليهم السلام؟ 2- قولكم في الرد على الاخ إبراهيم ((مع أنه لم يرد عنها إشارة ولا خبر في اخبار اهل البيت عليهم السلام بحيث يمكن الوثوق بها، فمنهج أهل البيت عليهم السلام لطلب المعرفة والقرب من الله عزوجل يختلف عنه)) اذا كان كذلك كيف اخذوا علمائنا بهذا الطريق الذي هو يختلف عن طريق اهل البيت ؟ 3- كيف يكون القرب بهذا الطريق والذي هو يختلف عن طريق اهل البيت (عليهم السلام ) ورسول الله (صل الله عليه واله ) أوصانا بأتباع كتاب الله والعترة ؟
الأخ أبا مصطفى المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- النبوة المذكورة في السفر الثالث هي بمعنى الانباء عن المعارف في ذات الله وصفاته وأفعاله، وأما النبوة في السفر الرابع فهي التبليغ عن شرائعه سبحانه. 2- السفر مصطلح استعمله العرفاء للدلالة على السير والسلوك في مراتب التكامل. 3- إن السفر (أو السير والسلوك) إلى الله تعالى لا يتم إلا من خلال منهج واستاذ، فمن سلك الى الله تعالى في أسفاره الروحية أو العقلية بالتزام منهج اهل البيت عليهم السلام وجعل أرشاداتهم نصب عينيه فقد أفلح، وأما من اتخذ منهجا آخر ودليلاً سوى المعصومين عليهم السلام كما هو حال المتصوفة فلا يفلح أبداً. وها قد اتضح الجواب على سؤالك أخي الفاضل. ودمتم في رعاية الله