افكار علي الوردي و شريعتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو رئيكم في علي الوردي وعلي شريعتي ارجوا النصح وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب نذكر بعض الاقوال والافكار لهما ثم تعليق بسيط عليهما: ١- لعلّ أكثر الاخوة المندفعين والمدافعين والمتبنين لفكر الدكتور شريعتي ما قرؤوا من أقواله إلّا الشيء اليسير! ومن الراجح أنّ جملة من آرائه الدينية لن تجد من يدافع عنها حتى بين أشدّ المعجبين به والمدافعين عن شخصه ! وذلك لأنه قد تجاوز فيها مسلّمات المذهب الإمامي بحسب المعتقد الشيعي، وما كان يرى في ذلك غضاضة بل كان يحسب أنه يحسن صنعاً، وقد صرح بأنه يخالف أكثر الآراء المعروفة مخالفة تامة. حيث قال: أغلب المواضيع المطروحة على الساحة الشيعية اليوم تجمعها قواسم مشتركة بالنسبة للمواضيع التي نطرحها هنا، حيث إن ما نطرحه -غالباً- يخالف الشائع الذي تعارف عليه الرأي العام في المجال الشيعي، يخالفه مخالفة تامة ويعاكسه في الاتجاه معاكسة كاملة. (الإمام علي في محنه الثلاث ص244). والغريب في الأمر أنه مع ذلك يقول: إن من ينكر عقيدة من عقائد الشيعة يكون سنياً وكفى ! (المصدر ص245) .. ثم ما يلبث مجدداً أن يكرر تمسكه بمعتقده الشيعي وتكراره لاعتقاداته كما في كتابه (دين ضد دين) ص178. هذه التناقضات و غيرها في آراء شريعتي لا يمكن للأنسان العاقل ان يركن الى افكاره و متبنياته لانها ليس لها اساس قويم فقط عباره عن استحسانا و قياسًا الذي حرمه و نهى عن اهل البيت عليهم السلام ٢- نذكر لكم بعض افكار و مبتكرات الدكتور علي الوردي منها يدعو إلى الاختلاط والرقص يقول الوردي: وقد عجبت حقاً حين رأيت الجامعات الغربية تعني بالشهوة كل العناية فلا تستحي ولا تعظ فهي تخصص لطالباتها وطلابها أماكن للاختلاط والرقص. (وعاظ السلاطين ص9). ويقول في هامش نفس الصفحة: لست أنكر إني قد انذهلت حين رأيت في جامعات الغرب ذلك الاختلاط العجيب بين الجنسين لأول مرة واعتبرته من قبيل الإباحية والفسق حيث كنت آنذاك لا أزال تحت التفكير الوعظي الذي نشأت فيه في بيئتي الشرقية المتزمة. ويقول: إن المجتمعات الحديثة بدأت تقضي على بعض أسباب هذا الصراع النفسي حين أطلقت الحرية للمرأة ورفعت من مستواها الثقافي والاقتصادي وسمحت لها بالاختلاط مع الرجل ومغازلته ومراقصته وملاعبته. (وعاظ السلاطين ص17). الوردي حسب علمه وعبقريته في علم الاجتماع الذي انبهر بها، يدعو الجامعات والمجتمعات العربية بصورة عامة إلى الاختلاط بين الجنسين وإلى الرقص مع النساء ومغازلتهن وملاعبتهن هذه هي العبقرية الوردية في علم الاجتماع !! القرآن الكريم يدعو إلى غظ البصر والحجاب والعفة والوردي يضرب تعاليم القرآن بكل وقاحة وسفاهة تحت غطاء علم الاجتماع وكأن علم الاجتماع مبرراً كافياً لطيشه وجهله!! هكذا فكر منحرف لا بد أن يُردع بقوة لا أن يُجامل لكون الوردي قائلٌ به. وغيرها من الافكار المنحرفه التي ينكرها كل انسان له عقل و ضمير و بؤمن بانه يوجد دين وعقيدة. ودمتم في رعاية الله وحفظه.