عمار حسن علي الجبوري - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 ابن عباس في نظر الشيعة

س 1 / هل صحيح مايروى عن الصحابي عمار بن ياسر (رض) أنه اعترض على أمير المؤمنين (ع) في قصة التحكيم ؟ س2 / ما حقيقة مايروى عن ابن عباس من أنه سرق من بيت المال وأنه عندما بعثه الأمير (ع) إلى الخوارج ضعف أمامهم ؟ ثم هل صحيح عنه أنه نصح الإمام الحسين (ع) بعَدَم الخروج ؟ وإذا قلتم نعم ,فهل من المعقول للموالي المعترف بعصمة الإمام أن يرشد المعصوم؟ ثم كيف يصدر هذا الفعل من شخص مثل ابن عباس أو ابن الحنفية؟ س3/ ماهو دور الرسول (ص) وأئمة الهدى (ع) عند حدوث انشقاقات داخلية وفتن ونزاعات ؟


الأخ عمار حسن الجبوري المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ج1/ نقول ليس ذلك بصحيح فقد استشهد عمار (رض) قبل التحكيم. ج2/ أما عن قضية اتهام ابن عباس في سرقة بيت المال فليس بصحيح , وهو من دس النواصب والمعادين لعلي (ع) , لأنهم لم يجدوا مثلبة لأبي الحسن (ع) فقاموا باختلاق المثالب لمناصريه ومحبيه ومقربيه حتى يصل الثلب إليه عن طريقهم. وأما ضعفه أمام الخوارج فليس بصحيح أيضاً , بل الروايات تذكر محاججاته الكثيرة لهم وتغلبه عليهم فراجع, حتى أن ابن عباس يفتخر بأن علمه مأخوذ من علي (ع) عندما سأله رجل عن الوقائع التي حدثت في البصرة والشام والنهروان , والنقل عن سعيد بن المسيب , قال : (فغضب ابن عباس .....ثم قال : علي علمني وكان علمه من رسول الله (ص) ورسول الله علمه الله من فوق عرشه فعلم النبي من الله, وعلم علي من النبي, وعلمي من علم علي ....) (الآمالي للطوسي ج1)ز وإذا كان هذا كلام ابن عباس فكيف يعقل أن يضعف في المحاججة أمام الخوارج. وأما نصح ابن عباس للإمام الحسين (ع) بعدم الخروج فلم تكن الإشارة بعدم الخروج إلى العراق من باب الإعتراض النابع من تخطئة الإمام الذي ينافي الأدب, بل كان من محض الشفقة ومحاولة دفع الشر عن الإمام وليس في ذلك أي مؤاخذة. ج3/ كان (ص) موقفه الإصلاح كما في قصة الأوس والخزرج والصلح بينهما وقصة الانصار مع اليهود في المدينة وغيرهما. ودمتم في رعاية الله

1