احمد حيدر محسن ( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

اللّعن

1- هل يجوز سبُّ الصحابة، عمر وأبي بكر وعائشة؟ ٢- وهل هم الذين ظلموا أهل البيت(ع)؟ ٣- ما رأيكم بالشيخ أمير القريشيّ؟


١-الشِّيعةُ لا يَسبُّونَ صَحَابةَ رسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، بل يَقُولونَ بِعَدمِ كون العَدالَةِ للجميعِ على نحوِ العُمومِ، فالصحابة فيهم الصالح وفيهم غير ذلك، ومجرَّد صحبة رسول الله لا تعطي حصانة للإنسان، ما لم يكن الصحابيُّ سائراً على منهج النبي(ص)، وهناك منهج قرآني يُعبِّر عن البراءة من الظالمين ومنهجهم، وهو يعتمد أسلوب لعن الظالمين وهو دعاء وليس سبَّاً ولا شتماً، فقد قال تعالى ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ))، سورة هود، الآية 18، وقوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ))، سورة البقرة، الآية 159، فكلُّ من كتم ما أنزل الله هو مشمول بلعن الله ولَعْن اللّاعنين، وليس ذلك أمراً مخالفاً لِخُلُق القرآن، فاللّعن والسبُّ والشتمُّ يختلف بعضها عن البعض الآخر، فاللَّعن ما دام يوجب إثارة الفتنة بين المسلمين ويُضِرُّ بالأرواح فهو غير جائز. ٢- إنَّ أهل البيت تعرَّضوا إلى الظلم عبر التأريخ، وأوّل ظلم تعرَّضوا له هو إبعادهم عن موقع إدارة الدولة الإسلامية، مع أنَّه حقٌّ لهم ثبت بنصِّ رسول الله مراراً وتكراراً، بل نقض القوم البيعة التي عقدها رسول الله للإمام علي في حياته(ص)، فغصب الموقع هو ظلم لهم(ع) وظلم للأمَّة، بالإضافة إلى الاعتداءات الأخرى التي تعَّرضوا لها آنذاك، ولا يمكن أنْ يساوم الإنسان على حساب الحقِّ والحقيقة، حيث إنّ الله تعالى يرضى لرضاهم(ع)، وكلُّ من اشترك في ذلك فهو ظالم لحقِّ محمد وآل محمد. ٣- إنَّ البرنامج يمتنع عن تقييم الإشخاص، وهو معنيٌّ بالإجابة عن الإسئلة الدينيَّة.

13