١-الشِّيعةُ لا يَسبُّونَ صَحَابةَ رسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، بل يَقُولونَ بِعَدمِ كون العَدالَةِ للجميعِ على نحوِ العُمومِ، فالصحابة فيهم الصالح وفيهم غير ذلك، ومجرَّد صحبة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لا تعطي حصانة للإنسان، ما لم يكن الصحابيُّ سائراً على منهج النبي(صلى الله عليه وآله)، وهناك منهج قرآنيٌّ ثابت صريح يُعبِّر عن البراءة من الظالمين ومنهجهم، وهو يعتمد أسلوب لعن الظالمين، وهو دعاء وليس سبَّاً ولا شتماً، فقد قال تعالى: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ))، سورة هود، الآية: 18، وقوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ))، سورة البقرة، الآية: 159، فكلُّ من كتم ما أنزل الله هو مشمول بلعن الله ولَعْن اللّاعنين، وليس ذلك أمراً مخالفاً لِخُلُق القرآن، فاللّعن والسبُّ والشتمُّ يختلف بعضها عن البعض الآخر، ولكن مع جواز اللَّعن في حد ذاته، إلا أنه إذا كان يوقع الفتنة بين المسلمين، ويُضِرُّ بالأرواح، فإنه لا يجوز حينئذ.
٢- إنَّ أهل البيت(عليهم السلام) تعرَّضوا إلى الظلم عبر التأريخ، وأوّل ظلم تعرَّضوا له هو إبعادهم عن موقع إدارة الدولة الإسلاميَّة، مع أنَّه حقٌّ لهم ثبت بنصِّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) مراراً وتكراراً، بل نقض القوم البيعة التي عقدها رسول الله(صلى الله عليه وآله) للإمام علي (عليه السلام) في حياته(صلى الله عليه وآله)، إذن غصب هذا الموقع هو ظلم لهم(عليهم السلام ) وظلم للأمَّة،
وكذلك من الظلم الاعتداءات الأخرى التي تعَّرضوا لها آنذاك، ولا يمكن أنْ يساوم الإنسان على حساب الحقِّ والحقيقة، حيث إنّ الله تعالى يرضى لرضاهم(عليهم السلام)، وكلُّ من اشترك في ذلك فهو ظالم لحقِّ محمد وآل محمد.
٣- إنَّ البرنامج يمتنع عن تقييم الأشخاص، وهو معنيٌّ بالإجابة عن الإسئلة الدينيَّة.