زواج النبي (صلى الله عليه وآله) منها
الاخوة الكرام بدات بيني وبين احد الاخوات في احد المنتديات حوار عن واقعة الجمل وتختص بطلحة والزبير وعائشة وقد توصلنا انا والمحاورة الى هذا الحوار ومن بعدها كما هو معتاد تم ايقاف عضويتي بحجة انني تطاولت على صحابتهم. اليكم نص الحوار: ************************* حياك الله اخت نصيرة اخت نصيرة انتي ما لاحظتي ان النبي في حديثه لعائشة انه خاطبها وكانه يمنعها من ان تخرج على ولي امرها وعائشة لم تطع النبي ولم تقر في بيتها وخرجت على الولي ثم ان هذه الاحاديث تثبت انها لم تخرج من اجل الاصلاح انما خرجت من اجل الحرب دليل ذالك ان النبي عليه الصلاة والسلام نهاها ولو يعلم انها ستخرج من اجل الاصلاح لما منعها وخصوصا ان هذا فيه خير لامته, ولاحظي مرة اخرى لتتاكدي من منعه لها. اقتباس: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن نصر ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها قالت ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها. اقتباس: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي ثنا يعلى بن عبيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما بلغت عائشة رضى الله تعالى عنها بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت أي ماء هذا قالوا الحوأب قالت ما أظنني إلا راجعة فقال الزبير لا بعد تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم قالت ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كيف بإحداكن إذ نبحتها كلاب الحوأب هذا نص حوارها وحياك الله.. بالنسبة للرواية الآولى نعم صححها الحاكم على شرط الشيخين, ولكن لم يخرجاه..وتتبعت رجالـ الرواية فوجدت أن (عبدالجبار بن الورد ) لم يخرجا له, وابن ورد و ثقة قوم وذكر البعض علة له وهو أنه يأتي بالمخلفات في بعض رواياته وقال البخاري يخالف في بعض حديثة ! فالحديث ضعيف.. لذلك لن يكون صحيحاً كما أدعى الحاكم.. لوجود ماذكرته لك بعد أن تتبعت رجالــ الرواية.. والروايات جميعاً حتى لو آخذنا بها فعائشة غير معصومة.. وخرجت بنية الإصلاح.. وهذا مايظهر من قولــ الزبير رضي الله عنه.. ثم هل نسيت خروج فاطمة رضي الله عنها ؟؟ عندما خاطبت الرجالـ وآلقت إليهم الخطبة,, المسماة الخطبة الفدكية الخطبة الفدكية: روى عبدالله بنُ الحسن عليه السلام باسنادِه عن آبائه عليهم السلام أنَّه لَمّا أجمَعَ أبوبكر عَلى مَنعِ فاطمةَ عليها السلام فَدَكَ، وبَلَغَها ذلك، لاثَت خِمارَها على رأسِها، واشتَمَلَت بِجِلبابِها، وأَقبَلَت في لُمَةٍ مِن حَفَدتِها ونساءِ قَومِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخرِمُ مِشيَتُها مِشيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَت عَلى أَبي بَكر وَهُو في حَشدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيرِهِم فَنيطَت دونَها............. ثُمَّ انكَفَأَت عليها السلام وأميرُ المُؤمِنِينَ عليه السلام يَتَوَقَّعُ رُجُوعَها إليهِ، وَيَتَطَلَّعُ طُلُوعَها عَلَيهِ. * فلماذا لم يخطب الخطبة زوجها أو قرابتها من الرجال - فهل يليق بذات الحياء وهي كذلك أن تقف تخطب بالرجال - ؟؟ وهاهو مرجع الامامية وعالمهم الكبير يتهم الزهراء رضي الله عنها بانها خرجت عن حدود الادب في خطابها وحاشاها رضي الله عنها: يقول إمام الإمامية الأكبر محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه ((جنة المأوى)) (ص/135) طبعة دار الأضواء: ويزيدك يقينا بما أقول أنها - ولها المجد والشرف - ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شيء من خطبها ومقالاتها المتضمنة لتظلمها من القوم وسوء صنيعهم معها, مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها في المسجد على المهاجرين والأنصار, وكلماتها مع أمير المؤمنين بعد رجوعها من المسجد, وكانت ثائرة متأثرة حتى خرجت عن حدود الآداب, التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها, فقالت له: يا ابن أبي طالب, افترست الذئاب وافترشت التراب........... وأنظر لقولـ المفيد في أحكام المرأة المسلمة أحكام النساء - الشيخ المفيد - ص 55 - 56 باب من أحكام النساء في آداب الشريعة وما هو واجب من ذلك ومندوب إليه وعلى المرأة الحرة المسلمة أن تستتر في بيتها, وتلزمه, ولا تخرج منه إلا في حق تقضيه, ولا تتبرج في خروجها منه. ولا يحل لها كلام من ليس لها بمحرم من الرجال, ولا تتولى معه خطابا في بيع ولا ابتياع, إلا أن تضطر إلى ذلك, ولا تجد عنه مندوحة, فيكون كلامها فيه على خفض من صوتها وغض من بصرها عمن تحاوره ولها أن تسترسل أهل الأمانة فيما تحتاج إليه لدينها. وتكلم الحاكم عند حاجتها إلى ذلك, وإن استنابت فيه محرما لها كان أفضل, وأعظم أجرا. فهل توردون شيئاً بفاطمة يخالف قواعد ماجاء به الشرع ! ثم هل نسيت خروج نساء الحسين وبناته وأخواته معه بـ حربه مع يزيد !! ************************* المطلوب هو ما هو رد سماحتكم على هذه الشبهة وخصوصا كلام الشيخ المفيد رحمه الله عن المراة وعدم جواز كلامها مع الاجنبي وووو الخ لكم خالص تحياتي وفائق احترامي
الأخ حسن العباد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يمكن رد كلامك عن عبد الجبار بن ورد وما ذكرته من روايات بما يلي: 1- كما قلت أنه قد وثقه جماعة والذي يريد أن يقول بضعف الحديث من خلال كونه معللا ً لابد أن يأتي على ذلك بدليل ومجرد أن يقول أحدهم بذلك لا يكفي إذا كان من مخالفة في ذلك. 2- حسّن الألباني حديثاً في إرواء الغليل ج4 ص390 على الرغم من وجود عبد الجبار بن ورد وعلى الرغم من نقله لكلام الذهبي من أنه ( ثقة ٌ قال البخاري: يخالف في بعض حديثه ). 3- يكفي لصحة الحديث أن صححه الحاكم في المستدرك ومجرد أن البخاري ومسلم لم يرويا لعبد الجبار بن ورد لا يعني عدم وثاقته، بل نص على وثاقته على الرغم من عدم رواية البخاري ومسلم له. 4- لقد صرح بصحة الحديث ففي تعليق على سنن ابن ماجة ج2 ص827 قال: وقال بعضهم: كل حديث ورد في الحميراء ضعيف واستثنى من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق عبد الجبار بن الورد. 5- ليس من الصحيح أن نترك تصحيح الحاكم وغيره من كبار العلماء الرجال وترجع في هذه شخص إلى بعد قرون ليضعف لنا الحديث دون أن يكون لديه دليل مقبول بل ويصف الحاكم بالمدعي للصحة أن هذا قمة التجاوز على علماء هذه الأمة. 6- لو سلمنا بضعف هذا الحديث إلا أنه لا معنى تضعيف أحاديث أخرى بهذا المضمون تنهى عائشة عن الخروج وتحذرها من ذلك ونحن نعتقد أن الرسول يعلم إنها ستخرج للقتال لا للإصلاح ولذلك نهاها وإلا لم يصح النهي إلا على نسبة الجهل للرسول (ص). 7- الكل يعتقد أن عائشة غير معصومة لكن الخطأ الذي وقعت فيه أودى بحياة عشرين ألف شخص فمن يتحمل هذا ؟! 8- هناك فرق بين خروج عائشة وفاطمة (عليهما السلام) فالأولى جرت الويلات والحروب وكانت ظالمة للولي المعصوم،بينما الثانية خرجت وهي معصومة ورجعت مظلومة مكسورة مسلوبة الحق وهي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها. 9- إن خروج فاطمة (عليها السلام) كان بمنتهى الحشمة والوقار، فهي خرجت في لمة من حفدتها ونساء قومها ونيطت دونها ملاءة ولم يكن خروجها من البيت إلى المسجد إلا إمتاراً معدودة، بينما كان خروج عائشة بين الرجال وقطعت الفيافي في والأقطار وهي منهية عن الخروج، بينما كان خروج فاطمة (عليها السلام) أداءً لدورها في إتمام الحجة على الغاصبين حتى لا يقول قائل بعد ألف سنة أو أكثر لماذا لم تطالب فاطمة (عليها السلام) بحقها ؟! 10- قد أجبنا على كلام كاشف الغطاء سابقاً فإرجع إلى الاسئلة العقائدية. 11- ما ذكره الشيخ المفيد ينطبق على ما فعلته فاطمة الزهراء (عليها السلام) فهي ما خرجت إلا لحق تريد إرجاعه وما خرجت إلا اضطرارا ولم تجد مندوحة عنه وراعت كل آداب الحشمة والوقار ولم تجد لأجل استرداد حقها محرماً يقدر على ذلك. ودمتم في رعاية الله