فرقان المسلم - قطر
منذ 4 سنوات

 زواج النبي (صلى الله عليه وآله) منها

أولا أطلب من زملائي الشيعة وزميلاتي الشيعيات في كل مكان أن يقرؤا هذه الأسئلة بصورة هادئة فلم أقصد بهذه الأسئلة أي إساءة أو سخرية أو تحدي أهانة للزملاء الشيعة والزميلات الشيعيات أبدا أبدا أبدا ولكنها أسئلة أرجو منهم الإجابة عليها بخصوص سورة التحريم.... السؤال الأول: تبدأ سورة التحريم بكلام من الله تعالي للرسول محمد صلي الله عليه وسلم قائلا له الله تعالي ما يلي: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبتَغِي مَرضَاةَ أَزوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ... )) والسؤال هو ما يلي: فهل ما ينطبق علي السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم من وجهة نظر الشيعة ينطبق أيضا علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم أيضا ومن نفس وجهة نظر الشيعة حيث أن الله تعالي قال للرسول لم تحرم ما أحله الله لك؟ فهل الرسول يحرم ما يحله الله تعالي أم ماذا؟ أم أن الآيات خاصة بعائشة وحفصة فقط مع العلم بأن أول آية في سورة التحريم تبدأ بكلام موجهة من الله تعالي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟ أم أن الله تعالي يوجه عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم كما أنه تعالي يوجه أمته عائشة وأمته حفصة للصواب فقط لا غير ويعلهما بتحريم إفشاء سر الرسول صلي الله عليه وسلم؟ السؤال الثاني: قال الله تعالى لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة في سورة التحريم ما يلي: (( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولَاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلَائِكَةُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا )) والسؤال هو ما يلي: قال الله تعالي لكل من السيدة عائشة والسيدة حفصة (( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَد صَغَت قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَولَاهُ وَجِبرِيلُ وَصَالِحُ المُؤمِنِينَ وَالمَلَائِكَةُ بَعدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )) ... وهذه إن الشرطية أي إن لم تتوبا وإن تظاهرا عليه فسيقع جواب الشرط وهو أن الرسول سوف يطلقكما وسوف يبدله الله تعالى أزواجا لهن صفات كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وأبكارا.... فهل وقع جواب الشرط في هذه الآية؟ أي هل طلق الرسول السيدة عائشة والسيدة حفصة؟ وهل أبدله الله تعالى بزوجات بكر غير السيدة عائشة حيث أن السيدة عائشة هي الزوجة البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول؟ فطالما أن جواب الشرط لم يقع أفلا يدل هذا بأن الشرط لم يقع أصلا؟ فالله تعالى يقول لهما إن لم تتوبا وإن تتظاهرا عليه فسيطبقكما الرسول وسوف يبدله الله أزواجا غيركما أبكارا... ولكن الرسول لم يطلقهما ولم يبدله ببكر غير عائشة, ألا يدل هذا بأن الشرط أساسا لم يحصل وبأنهما تابتا ولم تتظاهرا عليه فبالتالي فإن جواب الشرط لم يقع فلم يطلقهما الرسول ولم تكن له زوجة بكرا غير السيدة عائشة؟ السؤال الثالث: هل قول الله تعالى ما يلي: (( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا )) كان موجها للسيدة عائشة والسيدة حفصة فقط أم لجميع أمهات المؤمنين؟ لو كانت هذه الآية موجهة لعائشة وحفصة فقط فلماذا جاءت بالجمع المؤنث بقوله تعالى (طلقكن " ولم تأتي بالمثني " طلقكما " كما قال لهما الله تعالي " تتوبا " و " قلوبكما " و" تظاهرا "؟ فلو لاحظتم بأن الله تعالي ثني بحفصة وعائشة قائلا " تتوبا " و " قلوبكما " و " تظاهرا " ولكنه في آية التطليق جاءت بالجمع المؤنث " طلقكن "... فكيف تكون عائشة وحفصة هما فقط المقصودتان في هذه الآية والله تعالى استخدم جمع المؤنث فيها؟ فلماذا لم يقل الله تعالي " طلقكما " بدلا من " طلقكن "؟ السؤال الرابع: لو كانت هذه الآية دليلا علي سوء عائشة وحفصة ودليلا علي أنهما مثل زوجات نوح ولوط, فلماذا يذهب الرسول - صلي الله عليه وسلم - في مرضه الأخير عن السيدة عائشة بالذات ويدفن عندها هي بالذات؟


الأخ فرقان المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ج س1: المراد بالتحريم الوارد في الآية الكريمة هو التسبب الى الحرمة على ما تدل عليه الآية التالية، فان ظاهر قوله تعالى (( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) ، انه (صلى الله عليه وآله) حلف على ترك بعض الأعمال التي لا ترتضيها أزواجه اذ ضيقن عليه وآذينه حتى أرضاهنَّ بالحلف على أن يتركه ولا يأتي به بعد ومن شأن اليمين أن يوجب عروض الوجوب ان كان الحلف على الفعل والحرمة ، ان كان الفعل على الترك واذ كان (صلى الله عليه وآله) حلف على ترك ما أحلّ الله له فقد حرّم ما أحلّ الله له بالحلف وليس المراد بالتحريم تشريعه (صلى الله عليه وآله) على نفسه الحرمة فيما شرع الله له فيه الحلّية، فليس له ذلك ج س2: اتفق أهل النقل على أن المرأتين المتظاهرتين على رسول الله(صلى الله عليه وآله) هما عائشة وحفصة زوجا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (انظر صحيح البخاري 6: 195)،والتهديد بالطلاق ليس هو جواب الشرط للفعل (تظاهراً) كي يستدل بعدم حصوله على عدم حصول التظاهر، بل قوله تعالى: (( وعسى ربه ان طلقكن أن يبدله )) ، هي جملة مستقلة يراد بها التهديد والتخويف وليست جواباً للشرط (ان تظاهراً) بل جواب الشرط هو قوله تعالى: (( فان الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) ، ج س3: سبب نزول الآية وخطابها معلوم وهو ما بدر من حفصة وعائشة في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وايذائه بدعوى أنه (صلى الله عليه وآله) يخرج منه رائحة مغافير، كيداً لزينب بنت جحش ومنعه (صلى الله عليه وآله) من البقاء عندها وتناول العسل الذي تقدّمه له (انظر تفاصيل القصة في صحيح البخاري ج4 ص194). وأما قوله تعالى: (( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ )) (التحريم:5) فهو خطاب لجميع نساء النبي (صلى الله عليه وآله) بلهجة لا تخلو من التهديد والإنذار وأن لا يتصورن بانه (صلى الله عليه وآله) لا يطلقهنَّ أو لا يستبدلهن بنساء أخريات أفضل منهن ذلك ليكففن عن التآمر عليه كالذي حصل من حفصة وعائشة!! ولكن عموم الخطاب لا يلغي دلالة سبب نزول الآية فتدبر. ج س4: ظاهر سورة التحريم وبما اشرنا إليه من مصادر وبخاصة صحيح البخاري يدل على ان المقصود بهذه السورة وسبب نزولها هو ما صدر عن عائشة وحفصة ، وأيضاً كان ضرب المثل بزوجتي نوح ولوط كان المعني بذلك هما دون غيرهما من زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) هذا كله يقتضيه ظاهر الآيات وظاهر الروايات، وهذا الظاهر حجة لامنا ص منه وأما كونه (صلى الله عليه وآله) اختار بيت عائشة ليمرض فيه فالظاهر أنه كان في اول مرضه لموافقته لليلة عائشة ولكنه (صلى الله عليه وآله) أنتقل في اليوم الذي توفي فيه الى بيت فاطمة (عليها السلام) بعد أن خرج ورجلاه تخطان الأرض ليعزل ابا بكر عن الصلاة ومنها ذهب الى بيت فاطمة (ع) وهو المكان الذي دفن فيه(صلى الله عليه وآله)، لأن بيت عائشة كان في جهة القبلة من المسجد ولم يكن في الجهة الشرقية منه، واما موضع قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الآن فهو في جهة بيت فاطمة(عليها السلام) كما هو معروف لحد الآن وقد اشتملت عليه الحجرة المشرفة (راجع الصحيح من السيرة للسيد مرتضى العاملي ج33 للتفصيل). ودمتم في رعاية الله

2